للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - حمزة بن قرايُلُك واسمه (١) عثمان بن طرعَلى صاحب ماردين وغيرها من ديار بكر، وكان قبيح السيرة.

٤ - طوخ (٢) الأبو بكري الطاغية نائب غزة، قُتِل بيد العربان (٣) في أواخر ذي الحجة، وكان شجاعا مقدامًا كثير الطمع.

٥ - فيروز (٤) بن عبد الله الجركسي الرّومي الساقي الزمّام، مات بطالًا في يوم الأربعاء رابع عشر شعبان، ولم يكن به بأس بالنسبة لرفقائه.

٦ - عبد الرحيم (٥) بن علي الحموي، الواعظ المعروف بابن الآدمي، الشيخ زين الدين، تعانى عمل المواعيد وبرع فيها، واشتهر وأثرى، وقدم إلى القاهرة في الجفل بعد رحيل اللنكيّة فاستوطنها إلى أن مات في الثاني من ذي القعدة، وولى في غضون ذلك خطابة المسجد الأقصى ثم صُرِف عنه، واستمرّ على حاله في قراءة المواعيد، والكلام في المجالس المعدّة لذلك، واشتهر اسمه، وطار صيتُه، وكان غالبًا لا يقرأ إلّا مِن الكتاب، مع نغمة طيبة، وأداء صحيح، فلما أنشأ الأشرف مدرسته قُرر فيها خطيبا، وكان يقرأ صحيح البخاري في شهر رمضان في عدّة أماكن إلى أن مات فجأةً بعد أن عمل في يوم موته الميعاد في موضعين، وقد جاوز الثمانين، وترك أولادًا، أحدهم شيخ يقرب من الستين.

٧ - محمد [بن علي الحموي (٦)] الخطيب الواعظ، (تقدَّم في عبد الرحيم فيحرّر اسمه) حفيد شمس الدين خطيب الأشرفية الجديدة وممن له سَمْت في وعظه، كان مستحضرًا


(١) الضمير في "اسمه" يعود على قرايلك. لذلك ترجم له الضوء اللامع ٣/ ٦٣٣ باسم حمزة بن عثمان بن قرايلك بن طرعلى ويلاحظ أن هذه الترجمة غير واردة في هـ.
(٢) خلت نسخة هـ من هذه الترجمة.
(٣) هم عرب بني جرم كما في الضوء اللامع ٤/ ٣٢ وهم بطن من طيّ من القحطانية. وأشار القلقشندي في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب، ص ٢٠٩ - ٢١٠ نقلا عن الحمداني أن بلادهم غزة والداروم مما يلي الساحل إلى الجبل وبلد الخليل ، ولما فتح صلاح الدين الأيوبي البلاد جاء بعضهم إلى مصر وتأخر الباقون منهم بالشام.
(٤) أورد السخاوي. شرحه ٦/ ٥٩٧ اسمه بالصورة التالية: "فيروز الرومي الساقي الجركسي: جاركس القاسمي المصارع" وهذه الترجمة غير واردة في هـ.
(٥) أوردته شذرات الذهب ٧/ ٢٦٢ بهذا الإسم نقلا عن الإنباء كما نصت على ذلك، أما السخاوي فترجم له في ضوئه ٤/ ٤٤٩ باسم "عبد الرحيم بن أبي بكر بن محمود بن علي"، كما أشار في ختام ترجمته له إلى أن البعض يسميه عبد الرحمن والبعض محمدا ولكن الصواب هو "عبد الرحيم".
(٦) فراغ في الأصول بقدر كلمتين، وقد خلت نسخة هـ من هذه الترجمة - ولم نستطع الاستفادة من عبارة ابن حجر في المتن من أن المترجم "تقدم في عبد الرحيم" إذ لم نجد في ترجمته ما يعيننا على التعريف به تماما لسد الفراغ، غير أن أبا المحاسن أورد في النجوم الزاهرة ١٥/ ٥٠٦ قوله "شمس الدين محمد الحموي خطيب الجامع الأشرقي بالعنبريين".