للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسباني السعدي، شهاب الدين نزيل دمشق. كان من أَهل حسبان وسكن دمشق فكانت له جلادة وصرامة وكان من الشهود، ذكره قريبه شهاب الدين بن حجى وذكر أَنه وجد شهادةَ عمِّ جد أَبيه على المعظم بن العادل في سنة خمس وستمائة في وقف جامع حسبان، "وشهد بذلك عمار بن غزوان بن على السعدي"، ثم أدلى بتلك الشهادة عند الحاكم بحسبان عبدِ الحق بن عبد الرحمن سنة عشرين وستمائة. مات بدمشق.

٣ - أحمد بن سليمان بن محمد العدناني: أَبو العباسّ البِرِشْكي، بكسر الموحدة والراء وسكون المعجمة بعدها كاف، والد صاحبنا المحدث زين الدين عبد الرحمن (١)، روى عن الوادي آثى والشريف المعرى، واشْتغل ومهر، وله حواشٍ على رياض الصالحين" للنووى في مجلد، وله تواليف. روى عنه عبد الله بن مسعود بن على بن القرشية وغيره من أَهل تونس. مات في هذه السنة.

٤ - أحمد بن عبد الله العجمي المعروف بِـ "أَبي ذر"، قدم مصر بعد أَن صحب حب الشريف حيدر ابن محمد فأَقام مدة ثم رجع إلى القدس وبه مات، واشتهر على أَلسنة العامة بآذار. كان يَعرف علم الحرف ويدرِّس من كتب ابن العربى، وله اشتغال في المعقول وذكاء، وكان كثير التقشّف وللناس فيه اعتقاد.

مات في ذى الحجة وقد أضرَّ وجاوز السبعين.

٥ - أحمد بن محمد بن إسماعيل الطبرى المكي، سمع من الرضى الطبرى وغيره وحدث.

٦ - أحمد بن محمد بن عبد الله بن ملك بن مكتوم العجلونى بن خطيب بيت لهيا، شهاب الدين بن فخر الدين. وُلد سنة تسع وسبعمائة، وسمع من الحجار وإسماعيل بن عمر الحموي (٢) وغيرهما وحدث. وكان رئيسًا وجيها وله عدة مشاركات. مات في المحرم.

٧ - أحمد بن محمد بن محمد بن حسن العِزِّى -بالعين المهملة المكسورة ثم الزاى- كان أَحد المؤذنين والقراء بالأَلحان وفاق أَقرانه، وكان وجيها يتعانى الشهادة ثم ترك، وكان شريف


(١) ذكره السخاوى في الضوء اللامع ٣/ ٣٤٧، ١١/ ١٨٩، باسم "عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن" كما ترجم له ابن حجر في الانباء وفيات سنة ٨٣٩.
(٢) الدرر الكامنة ١/ ٩٤٥، شذرات الذهب ٦/ ٧٦.