للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها استقر سودون الشيخوني مقدّمَ ألف.

وفى المحرم خُلع على القاضي ولى الدين بن أبي البقاء وأُعيد إلى دمشق على وظيفة القضاء. فوصل في سادس صفر، وكذا خُلع على الكمال المعرى وأعيد إلى حلب على وظيفة القضاء، فوصلها في ثامن صفر.

وفيها استقر الشيخ أصلم (١) في مشيخة سرياقوس عوضا عن أبيه نظام الدين.

وفيها خرج الحاج (٢) في شهر رجب.

وفيها (٣) مات السلطان الملك على بن الأشرف شعبان في شهر ربيع الأول، وكانت المملكة باسمه وهو محجوب، وعاش ثلاث عشرة سنة: منها في المملكة خمس سنين وأربعة أشهر، وقُرر مكانه أخوه حاجى بن الأشرف وعمره ست سنين وأربعة أشهر، ولُقِّب "الصالح".

وفيها ضيق قرط على العرب فحضر إلى أيتمش (٤) ومن معه من الأمراء المجرّدين بالبحيرة ومعه خمسة من أمراء العربان، ومعهم ستمائة فارس وجماعة من الرجال، فأقبلوا عليهم وطيِّبوا قلوبهم.

ثم أرسل بدر بن سلام إلى بلوط - نائب الاسكندرية - يطلب الأمان وأن يحضر صحبته إلى القاهرة، فلم يتم ذلك.

ثم حضر رحاب - أمير تروجة - وجماعة من أمراء البحيرة صحبة قرط إلى القاهرة طائعين فخلع عليهم واستمر قرط بدمنهور يعمر ما خرب منها ويوطِّن أهلها، ولم يهرب منهم غير بدر بن سلام.

وفيها في رجب جُهِّز برهان الدين إبراهيم الدمياطي - الذي كان نقيب الحكم عند المالكية


(١) أمامها في الهامش: "مفخمة"، وعلامة على حرف الميم في كلمة أصلم.
(٢) في ز "الحجاج في شهر ربيع الأول"، ثم سقط جزء من الخبر التالي، راجع الحاشية التالية.
(٣) بعد أن أشارت نسخة ز إلى خبر خروج الحاج سقطت منها العبارة الآتية "وفيها مات السلطان الملك المنصور على بن الأشرف شعبان في شهر ربيع الأول"، وقد ورد في الهامش بخط غير خط الناسخ "هنا ساقط فتأمل"، ولكن أمام هذه الترجمة الهامش الأيسر عبارة: "مات الملك المنصور على وعمره ثلاث عشر سنة ومدة ملكه خمس سنين وأربعة أشهر وتولى أخوة الملك الصالح حاجى وعمره ست سنين وأربعة أشهر وهو الرابع والعشرون من ملوك الترك بمصر".
(٤) رواية ز، هـ "فحضر إلى أيتمش ومعه من الأمراء المجردين بالبحيرة خمسة من أمراء العربان".