للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها استقر سعد الدين بن البقرى في نظر الخاص، والخليلي مشير الدولة فأَحْدَثَ فلوسًا وأمر الناس بالمعاملة بها، فلم يمش له فيها حال فَتُرِكَت.

وفيها غضب السلطان على علم الدين البساطي فعزله عن قضاء المالكية واستشار فيمن يولِّيه مكانه فأشار عليه ابن جماعة بجمال الدين عبد الرحمن بن خير الاسكندرانى فولاه، وقيل كان السبب في عزله أنه وقع منه في بعض المجالس كلام نفر (١) منه ابن جماعة: فتكلَّم مع أكمل الدين في أمره وسعى في عزله حتى عُزِل.

وفيها أمْسك كريم الدين بن مكانس وإخوته وأُهينوا وصودروا، وتولى الوزارة علم الدين سن إبرة. وكان السبب في ذلك أن ابن مكانس فتك في الناس وبالغ في الظلم وألزم المباشرين كلهم بجامكية شهرين، وظلم التجارَ وأخذ منهم أموالًا جمة، فاستغاثوا بأهل الدولة حتى رفعوا أمورهم للسلطان فعزله في رمضان عن نظر الخاص، واستقر عوضه سعد الدين بن البقرى ثم عزل عن الوزارة واستقر علم الدين سن إبرة.

ثم صُرف في ذى القعدة فاستقر شمس الدين كاتب أرلان في ديوان برقوق وكان ابن مكانس أشار بتوليته وزارة الشام خوفًا منه، فأرسل إليها ثم استُعيد واستقر في ديوان برقوق عوضًا عن علم الدين بن قارورة.

وارتفع سعر القمح في هذه السنة إلى أربعين، فأُعيد محمود إلى الحسبة.

وفيها ولى صلاح الدين خليل بن عبد المعطى حسبة مصر بعد أن سعى أن يكون نقيبا عند الحنفية فلم يُجَبْ.

وفي جمادى الأولى خرج نظر الأوقاف عن القاضي برهان الدين بن جماعة، ووليه فخر الدين أياس الحاجب.

واستقر سودون الشيخوني حاجبا كبيرا بعد على بن قشتمر، ومات أميرُ سلاح علَّان فأُعطى أنسُ - والدُ برقوق - تقدمته.

وفيها استقر شهاب الدين بن أبي الرضا الشافعي في قضاء حلب بعد موت المعرى.


(١) "تغير" في ز، هـ.