أمير غالب بن أمير كاتب بن أمير عمر بن العميد بن أمير غالب الفارابي الاتقاني، همام الدين بن قوام الدين، اشتغل قليلاً بالشام، وكان بزي الجند، وله أقطاع ثم ولي الحسبة في ذي الحجة سنة تسع وسبعين فبدت منه عجائب، ثم ولي قضاء الحنفية سنة ثمانين وانتزع التداريس من علماء الحنفية، وكان مع فرط جهله وقلة دينه جواداً سليم الصدر، ويحكى عنه أحكامه أشياء تشبه ما يحكى عن قراقوش وأطم حتى أنه حلف امرأة ادعت وحكم على المدعي عليه أنه يدفع لها ما حلفت عليه، وحكى لي عنه ابن الفصيح وكان نقيباً عنده مساوي من الإسراف على نفسه، وكان ابن جماعة يحكي عنه أنه قدمت له قصة فيها فلان له دعوى شرعية على شخص يسمى أسد فكتب إن كان وحشياً فلا يحضر مات في جمادى الأولى أو ربيع الأول عن خمسين سنة.
إياس الصرغتمشي، تنقلت به الأحوال إلى أن صار دوادار مخدومه، ثم نفي بعده إلى مصنات ثم أعاده يلبغا وجعله مقدم المماليك، ثم جعله سندمر دواداره، ثم رتبه الأشرف لولده على دويدارا ثم نقل إلى الحجوبية وأضيف إليه نظر الأوقاف في السنة الماضية فاستمر فيها إلى أن مات في ربيع الآخر، واستقر بعده سودون الشيخوني.
أمين الدين الحنبلي الحلبي، كان فاضلاً في مذهبه كثير الاستحضار جداً مشهوراً بالعلم والديانة، اتفق أنه في أواخر عمره استغاث به شخص فنزل إليه من بيته فضربه بسكين فقتله وقتل قاتله في الحال.
حسين بن أويس بن الشيخ حسن النوين بن حسين بن آقبغا بن ايلكان بن