للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يحضر يلبغا وهو إذ ذاك صاحب المملكة يحضر أو وكيله فلما وقف عليها يلبغا عظم قدره عنده، ويقال: إن ذلك كان بطريق الامتحان من يلبغا، وأنه لما أن جاءه الرسول قال له: " قل له: إني أصالح غريمي " فقال الرسول: " والله ما أقدر إلا أن تروح معي أو وكيل أو الغريم يقول: قد أرضيت فأعجبه ذلك ودفع للرسول ألف درهم، وأرسل إلى القاضي ذهباً وبغلة، فرد ذلك، فاشتد اغتباطه به وعاتقاده فيه، وكان في سمعه ثقل بأخرة ولذلك يقال له: الأطروش، مات في ثامن ربيع الأول.

محمد بن محمد بن ناصر بن أبي الفضل، الفراء الحمصي ثم الحلبي، المعروف بابن رياح، ويعرف أيضاً بالقيم وبالفقيه، ولد بحمص سنة ست وسبعمائة. وكان يحفظ القرآن ويتعانى التجارة في الفراء، وكان مشكوراً في صناعته، وحدث بصحيح البخاري عن ابن الشحنة وكان سماعه منه سنة سبع عشرة بحمص، ومات في جمادى الآخرة في السنة.

محمد بن محمد بن الكامل، ناصر الدين بن صلاح الدين، مات في رمضان بدمشق.

محمد بن محمد بن يوسف المرادي، شرف الدين الحنبلي، سبط القاضي جمال الدين، ولد قبل الأربعين، وأخذ عن جده، ونخرج بابن مفلح، وسمع الحديث من جماعة، ولم يكن بالصين، مات في ربيع الآخر.

محمد بن النظام محمود، جلال الدين، إمام منكلي بغا، كان عارفاً بالفقه والأصول والعربية والنظم. أخذ عن بهاء الدين الإخميمي وأبي البقاء، وتصدر بالجامع، وكان بزي الجند، مات في رمضان، وكان يعرف قديماً بابن صاحب شيراز، وحفظ الحاوي الصغير وغير ذلك.

مفتاح الزيني السبكي، مولى زين الدين عبد الكافي، والد تقي الدين السبكي،

<<  <  ج: ص:  >  >>