للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والرشيد بن العلم وغيرهم من مصر والاسكندرية، وخرج له ابن حجى مشيخة، ويقال إنه كان أوحد عصره في التلقين، وكان على طريقة السلف من السكوت والتواضع والفقه وكفّ اللسان، وكان عارفًا بعلم الميقات ويقرئ الناس متبرعًا. مات في شعبان (١).

٤٦ - محمد بن علي بن محمد بن نبهان بن عمر بن نبهان بن عباد، شمس الدين، شيخ زاوية (٢) قرية جبرين. مات في صفر، وسمع من عم أبيه صافى بن نبهان وحدّث.

سمع منه البرهان سبط بن العجمى وأثنى عليه القاضي علاء الدين في تاريخ حلب.

٤٧ - محمد بن علي بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن عبد الله الزرندي الحنفى، قاضي المدينة بعد أبيه. كان فاضلًا متواضعا يُكنى أبا الفتح وهو بها أشهر.

٤٨ - محمد بن عمر بن عيسى بن أبي بكر الكناني المصرى، زين الدين، سمع من وزيرة والحجار وكان خيرًا، ولى نيابة الحكم، وسمع منه نور الدين على بن شيخنا سراج الدين بن الملقن بقراءة أبي زرعة بن العراقي.

٤٩ - محمد بن عمر بن مشرف الأنصارى الشيرازي الملقب "طقطق"، وُلد سنة سبع عشره وسبعمائة وسمع من المزِّى وغيره وحدّث. وكان شيخا طريفًا يحفظ. أشعارًا ويذاكر بأشياء ويتردد إلى مدارس الشافعية. مات في جمادى الآخرة.

٥٠ - محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن رشيد الجمالي السرائي الأصل الدمشق، وُلد بسراى في الثاني والعشرين من جمادى الأُولى سنة سبع وسبعمائة، وقدم إلى الشام كبيرًا وعنى بالحديث على كبر وطلبه وقتًا، وسمع من الميدومى - أظنه بالقدس - ونحوه وطلب بنفسه، وكتب بخطه وهو خط. حسن، ونظم الشعر (٣) المقبول، وكتب عنه ابن سند وجماعة منهم سبط ابن العجمى، وكان دينا خيرا، وكان يُكنى "أبا حامد" و "أبا المجد" و "أبا الفياض"، وكان فاضلا له نظم جيد ومشاركة في العلم وورع زائد، ولم يكن يملك شيئًا إلَّا


(١) هذه الترجمة أوردتها شذرات الذهب ٦/ ٢٨١ نفلا عما جاء هنا.
(٢) الوارد في الدرر الكامنة ٤/ ٢٣٨ أنها زاوية جده، وقد اعتمدت الشذرات ٦/ ٢٨١ على هذه الترجمة الواردة في المتن.
(٣) أورد له ابن حجر في الدرر الكامنة ٤/ ٦٠٦ بعضا من شعره ويلاحظ أن ترجمة الشذرات ٦/ ٢٨٢ للمترجم منظور فيها كلها لرواية الإنباء.