للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة ٧١٢ وأَخذ عن القطب وغيره، وتقدّم في الفنون، واشتهر ذكره وطار صيته وانتفع الناس بتصانيفه.

وله: "شرح العضد" و "شرح التلخيص" وآخر أَطول منه، وشَرْحٌ على "المفتاح"، وشرح على "التنقيح" وحاشية "على الكشاف" وغير ذلك. مات بسمرقند (١).

٤٣ - منهاج الدين الرومى الحنفى، كان أَعجوبة في قلة العلم والتلبيس على الترك في ذلك، قدم القاهرة فولى تدريس الحنفية بمدرسة أُم الأَشرف، قال لنا شيخنا ناصر الدين بن الفرات: "حضرتُ درسه مرارا فكان لا ينطق في شيء من العلم بكلمة، بل إذا قرأَ القارئ شيئا استحسنه، وربما تكلم بكلام لا يُفهم منه شيء، مات في رابع عشرى ربيع الأَول.

٤٤ - نوغاى العلائي، كان من أمراء الطبلخاناة، ثم ولَّاه الظاهر أَمير علم فاستقر في ذلك إلى أَن مات.

٤٥ - يونس بن عبد الله التركي الدوادار، كان من عتقاء جرجي نائب حلب ثم خدم عند يلبغا ثم أسندمر؛ ثم تقدّم عند برقوق وتنقَّل إلى أَن أُعطى تقدمة أَلفٍ وباشر الدويدارية في إمرته ثم في سلطنته بمهابة عظيمة وحرمة.

وكان ديّنا كثير الصلاة والصيام، مكرما للفقهاء والفقراء، وهو صاحب خان يونس بطريق الشام بالقرب من غزة.

قُتل بعد الوقعة المقدّم ذكرها في ثانى عشرى ربيع الآخر وله بضعُ وستّون سنة، وتُرِك مُلْقًى على قارعة الطريق فدفنه بعد ذلك شخص من أَصاغر مماليكه - على ما أَخبرنى به - في الطريق.

وكان قد بنى تربةً معظمة بمصر وأُخرى بالشام، فلم يُقَدِّر دفنه في واحدة منهما، وكان مقدم العساكر المصرية (٢) في سنة ثمان وثمانين وسبعمائة لما حاصروا برهان الدين بسيواس، ثم كان مقدّم العساكر في هذه الكائنة، فقتل على يد عنقا بن شطى أَمير آل مرى.

* * *


(١) أمامها في هامش، بخط غير خط الناسخ "في خطبة شرحه للتصريف أَنه كان قاضيا، وفي حاشيته للعضد في بحث الواجب والفرض هل هما مترادفان قوله: والنزاع لفظى عامد إلى التسمية فنحن نجعل اللفظين إسما لمعنى واحد متفاوت إفراده، وهم يخصون كلا منها بقسم من ذلك المعنى، ويجعلونه اسما له" انتهى. فقوله فنحن "أي أنهم الشافعية" إلى آخره يعنى أَنه شافعي والله الموفق.
(٢) عبارة "المصرية ............. مقدم العساكر السطر التالي ساقطة من ز.