للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات في رجب واستقر عوضه في مشيخة القوصونية تاجُ الدين عبد الله بن الميموني وكان قد حفظ. كتبا منها: "الشفاء" و "المقامات" و "الإلمام": وعرَضها.

٢٧ - على (١) بن عبد الرحمن الخراساني أحد العُبَّاد، أقام ببغداد مدّةٌ وللناس فيه اعتقادٌ كبير، ثم وصل إلى القاهرة في ربيع الآخر فمات بها في هذه السنة.

٢٨ - علي بن عجلان بن رميثة بن أَبي نمىّ بن أَبي سعد بن الحسن بن قتادة بن إدريس، الشريف أبو الحسن الحسنى، أَمير مكة وابن أَميرها.

ولى في أَول شعبان سنة تسعٍ وثمانين فامتنع عن تسليم الأَمر إليه وتقاتلوا في سلخ شعبان فقُتل كبيش بن عجلان وجماعة ومضى إلى مصر فاستقر شريكًا لعنان، ففر عنان إلى نخلة فتبعه علىّ فتقاتلوا فقتل مبارك بن عبد الكريم واستمر عنان بوادى مرّ، وتوجّه حسن ابن عجلان إلى مصر فأَخذ عسكرًا من الترك ورجع إلى أَخيه، ثم وقع بينه وبين أَخيه وشاركه محمد. ثم استقر عنان في نصف الإِمرة وأَن يكون القوّاد عنان والأَشرافُ مع على ابن عجلان، وأَن يقيم كل منهما بمكة ما شاءَ ولا يدخلها إلا لضرورة ولم يمش لهم حال. ونهب ركب اليمن وبعض المصريين ثم آل الأَمر إلى أَن اجتمعا بمصر وأُجلس علىَّ فوق عنان، وأَعطى الظاهرُ عليا مالًا وخيلا ومن الفول والشعير شيئًا كثيرًا فرجع إلى مكة وسار سيرة حسنة، ولكن أَفسد الأَشرافُ عنده فسادًا كبيرًا.

ثم نازعه أَخوه حسن وتوجّه إلى مصر ليلى أَمر مكة فقبض عليه وعلَى علِي بن مبارك فلم ينشب علىَّ أن قتله كردى بن عبد الدائم (٢) بن محيط. وجماعة من آل بيتهم وهربوا فخرجوا إليه ودفنوه بالمعلَّى وذلك في شوال، واستقر بعده أَخوه حسن.

وكان على شابا جميل الصورة كريما عاقلًا رزين العقل، واستقرّ في إمرة مكة بعده أَخوه حسن بن عجلان فطالت مدته كما سنذكره.

٢٩ - على بن محمد الركاب الحنفى، ناب في الحكم [و] مات في رجب.


(١) انظر تاريخ ابن الفرات، ٩/ ٤٢١.
(٢) "الكريم" في ز، هـ.