وكان عفيفاً صارماً مع لين الجانب شريف النفس حسن المباشرة للأوقاف مقتصداً في مأكله وملبسه.
محمد بن محمد بن البرهان النويري علم الدين، مات في ذي الحجة.
محمد بن محمد الطريني الأصل المصري محب الدين، تفقه للمالكية واختص بالبرهان الأخناي، ثم انتقل شافعياً وناب في الحكم، مات في المحرم.
محمد بن.... النبراوي الشيخ أبو عبد الله، قرأت بخط القاضي تقي الدين الزبيري: كان كبير المقدار عظيم الشأن في العبادة، وله كرامات ومكاشفات مع التقشف والتواضع وعدم الاجتماع مع الأكابر، حج مراراً آخرها سنة ثمان وتسعين، وقدم في أول سنة تسع مع نور الدين علي بن محمد النوساي فنزل الحسينية وهرع الناس للسلام عليه، مات في مستهل شهر ربيع الأول وله سبع وتسعون سنة لن مولده على ما سمعه منه القاضي تقي الدين كان في سنة اثنتين وسبعمائة، ولو كان له سماع لأدرك إسناداً عالياً.
محمد بن علي القيصري الرومي جمال الدين المعروف بالعجمي، قدم القاهرة قديماً واشتغل بالفنون ومهر وولي الحسبة مراراً ثم نظر الأوقاف ودرس بالمنصورية في التفسير، وولي مشيخة الشيخونية وقضاء الحنفية ونظر الجيش، قرأت بخط القاضي تقي الدين الزبيري أن جمال الدين المذكور قدم القاهرة في دولة حسن فتعرف بالأمير ملكتمر الفقيه وصار عنده فقيهاً حتى عرف به، وكان حسن الشكل وله اشتغال وفضيلة فلما كان بعد قتل الأشرف توصل إلى قرطاي وقرابغا البدري وغيرهما ممن تكلم في المملكة فولي الحسبة وباشرها مباشرة حسنة، وناب في الحكم عن جار الله، ثم