للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٢ - فاطمة بنت يحيى بن العفيف عبد السلام بن محمد بن مزروع المُضَرى - بالمعجمة - البصري ثم المدني، حدّثت بالإجازة عن أَحمد بن على الجزري وغيره، وعمّرت أُختها رقية (١) بعدها دهرا طويلًا.

٣٣ - فرج بن عبد الله الدمشقى الحافظى الشرفي. مولى شرف الدين من الحافظ، سمع من يحيى بن سعد وابن الزراد وغيرهما؛ مات في شوال وقد قارب التسعين، [و] أَجاز لي غير مرة.

٣٤ - قرابغا الأَحمدى أَمير جندار، وهو أَخو آقبغا الجلب.

٣٥ - قطلوبغا الطشتمرى (٢) نائب الوجه القبلى، قتله العرب كما تقدّم.

٣٦ - محمد بن أحمد بن عبد الله المقدسي، شمس الدين بن المؤذن، كان (٣) يتعالى الصلاح، وخدم الشيخ محمدا القرمى (٤)، وسكن مكة من حدود سنة سبعين إلى أَن مات قائلًا من اليمن على أميال من مكة في شعبان، وكان حسن الهيئة مقبولًا.

٣٧ - محمد بن أَحمد بن بن محمد بن عماد المصرى المقدسي، محبّ الدين بن الهائم، ولد سنة ثمانين أو إحدى وثمانين وحفظ القرآن وهو صغير جدا وكان من آيات الله في سرعة الحفظ وجودة القريحة، اشتغل بالفقه والعربية والقراءات والحديث: ومهر في الجميع في أَسرع مدة، ثم صنَّف وخرّج لنفسه ولغيره.

رافقني في سماع الحديث كثيرًا وسمعت بقراءته "المنهاج"، على شيخنا برهان الدين، وهو أَذكى من رأَيْتُ من البشر مع الدين والتواضع ولطف الذات وحسن الخلق والصيانة.

مات في شهر رمضان وأُصيب به أَبوه وأَسف عليه كثيرًا، عوّضه الله الجنة.


(١) راجع الضوء اللامع ١٢/ ٢١١، وما سبق ص ٥١٢ س ١٤ - ١٥ وترجمة رقم ١٢ من وفيات سنة ٨١٥ في الجزء الثاني من الانباء.
(٢) ف ل "العشقتمرى"، راجع تاريخ ابن الفرات ٩/ ٤٤٨.
(٣) عبارة "كان يتعانى الصلاح" غير واردة في ظ.
(٤) في ز "المقرئ".