بلداً، واستقر سودوم قريب السلطان على أقطاع كمشبغا وقرر أقطاع سودون لعبد العزيز ابن السلطان ووصل تغري بردى الذي كان نائب حلب، فأعطى أقطاع شيخ الصفوي ونفى الشيخ إلى القدس بطالاً، واستقر بيبرس ابن أخت السلطان أمير مجلس عوضاً عن الصفوي، وفي المحرم لما رجع الحاج إلى العقبة وجدوا ودائعهم قد نهبت فقيل أخذ لهم ما يساوي عشرين ألف دينار، وقبض أمير الحاج على صاحب الدرك فصولح على بعض وترك بعض، وفي آخر صفر أمر يلبغا السالمي إمرة عشرة، وفيه صرف شعبان عن حسبة مصر واستقر شمس الدين الشاذلي الذي كان بلانا بالإسكندرية مكانه، ثم عزل الشاذلي وأعيد شعبان ثم عزل شعبان وأعيد الشاذلي ووقف جماعة من المصريين في شعبان. فشكوا منه إلى بيبرس الدويدار وذلك في ذي القعدة فأهانوه إهانة شديدة حتى صفعه بعضهم بحضرة الدويدار وأمر أن ينادى عليه، فآل الأمر إلى أن هرب شعبان إلى اليمن.
وفي ربيع الأول وقع الوباء بالوجه البحري ووصل منه إلى مصر فمرض أكثر الناس، وفي صفر وسط شاهين رأس نوبة كمشبغا بعد القبض على أستاذه وقد حكم شاهين