للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأرسل هو تقدمته إلى السلطان: قيل فقُوِّمت بخمسين ألف دينار، وقيل (١) إنها تساوى أَكثر من ذلك.

وفى يوم الاثنين سابع عشر صفر عَمل السلطانُ الموكبَ بدار العدل وأَحضر تنم بمنزلة النيابة وخَلع عليه خلعة استمرار، وخَلع على القاضي شمس الدين النابلسي الحنبلي بقضاء الحنابلة - وكان حضر مع تنم - وسافروا في أواخر الشهر المذكور.

* * *

وفيه رضى السلطان على جلبان قَرَاصَقل الكمشبغاوى، واعتقل الكمشبغاوى وأُفرج عنه من دمياط واستقر أميرا كبيرًا بالشام وقبض (٢) على إياس الذى استقر جلبان عوضه وصودر على مائة ألف دينار.

* * *

وفى ربيع الأول استقر بدر الدين محمد بن محمد الطوخى فى الوزارة وصُرف سَعد الدين بن البقرى، وصودر (٣) ابن البقرى على مال كبير حتى أفضى به الطلب إلى هلاكه، فياشر الطوخى الوزارة بصرامة ومهابة؛ وفي وزارته هذه أبطل مكس الغلة.

واستقر سَعدُ الدين بن الهيصم ناظرَ الديوان المفرد عوضا عن ابن الطوخى.

* * *

وفي صفر أُعيد شرف الدين الدماميني إلى الحسبة مضافًا إلى الوكالة ونظر الكسوة وصُرف البجانسي (٤) ثم استقر ابن الدماميني في نظر الجيش في ربيع الأَول بعد موت جمال الدين (٥).

واستقر ابن البرجي في الحسبة، فاتفق أن الأَسعار غلت فتشاءَم الناس به ولم يلبث إلَّا يسيرًا حتى وقفت العامة فيه للسلطان فعاندهم وخلع عليه فرجموه فعزله عنهم وأَعاد البجانسي.

* * *


(١) عبارة "وقيل إنها تساوى أكثر من ذلك" غير واردة في ظ.
(٢) من هنا حتى نهاية الخبر غير وارد وفى ظ.
(٣) عبارة "وصودر ابن البقرى. .. مكس الغلة" غير واردة في ظ.
(٤) راجع تاريخ ابن الفرات ٩/ ٤٦٠.
(٥) هو جمال الدين محمود القيسرى الحنفى، راجع النجوم الزاهرة (ط. بوير) ٥/ ٥٧٠.