للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأَنجب ولدَه "أَحمدَ (١)، وكان حنفيًا (٢).

٣٩ - عبد (٣) المنعم بن عبد الله المصري الحنفي، اشتغل بالقاهرة ثم قدم حلب فقطنها وعمل المواعيد، وكان آيةً فى الحفظ: يحفظ ما يلقيه في الميعاد دائمًا من مرة أَو مرّتين، شهد له بذلك البرهان المحدّث وقال: "كان يجلس (٤) مع الشهود، ثم دخل بغداد فأَقام بها ثم عاد إِلى حلب فمات بها في ثالث صفر".

٤٠ - عثمان بن إدريس بن إبراهيم بن عمر التكروري صاحب "بَرْنو" و "زغاي (٥) " مَلَك بعد أَخيه إِدريس بن إِدريس، وكان أَخوه مَلك بعد أَخيه داود، وداود بعد والدهم إِبراهيم، وهو أَول مَن مَلك مِن آل بيتهم.

وجدّهم الأَعلى كان ينتمى إِلى الملثمين، وهم (٦) إِلى الآن على تلك الطريقة في ملازمة اللثام، ويقال إنه جمعَ من العسكر مائةً أَلفِ فارسٍ ورجل يقاتل بهم من يليه من الكفار، والإسلامُ غالبٌ في بلادهم. مات في هذه السنة.


(١) مات أحمد هذا سنة ٨١٢ هـ، انظر الضوء اللامع ج ١ ص ٣٥٤. والمذكور في الشذرات ٧/ ٩٦ تحت هذه السنة هو محمد بن أحمد بن عبد اللطيف، انظر الخزرجي في تاريخ اليمن.
(٢) يلاحظ أن هذه الترجمة كلها قد نقلها العيني في عقد الجمان، لوحة ١١٦، ١١٧، ولكنه أسقط منها عبارة "اجتمعت به بز بيد وسمع على شيئًا من الحديث".
(٣) نقل السخاوي: الضوء ٥/ ٣٢٥ هذه الترجمة دون أي تحوير أو حلف.
(٤) "يجلب" فى ك.
(٥) بالعين المهملة في الضوء اللامع ٥/ ٤٥١، على أنه ورد في مراصد الاطلاع ٢/ ٦٦٧ "زغاوة" وقال عنها: "بفتح أوله والواو: بلد في جنوبي إفريقية بالمغرب، وقيل قبيلة من السودان ولهم مملكة عظيمة في حد المشرق منها مملكة النوبة التي بأعلى صعيد مصر".
(٦) ف ز "وهم إلى الآن ملثمون".