للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وولى إعادة البادرائية (١) ثم تدريسها عوضًا عن شرف الدين الشريشي (٢)، وكان ربما أَمّ وخطب بالجامع الأَموى، وكان يُفتِي ويدرّس ويحسن المعاشَرة، وكان طويلًا بعيد ما بين المنكبين، حجَّ مرارًا وجاور، وكان قليلَ الشر كثيرَ البِشر، مات في ذي القعدة وقد شارك علاءَ الدين بن المُغْلى (٣) في اسمه واسم أَبيه وجدّه، ونَسَبَه حَمَوِيا، وسَمع صاحبُ الترجمة مع الشيخ برهان الدين المحدث بحلب وبدمشق سنة ثمانين، وليْس هو ابن مغلي فليُعلم، فإنه لا تمَيُّزَ في ثبت الشيخ برهان الدين.

٤٦ - عيسى بن عبد الله المَهْجَمى (٤)، المعروف بابن الهَلُيس، كان من أَعيان التجار وولَّاه الأَشرفُ (٥) نظرَ عدن، وجاور بمكة عدّة سنين. ومات في رجب.

٤٧ - محمد بن أَحمد بن أَبي الفتح بن إدريس الدمشقي، شمس الدين بن السراج، أَخو المحدّث عماد الدين، سمع من الحجار "الصحيح"، ومن محمد بن حازم والمزى والبرزالي وغيرهم. مات في رجب وقد قارب الثمانين.

٤٨ - محمد بن أَحمد بن محمد المصري السعودي، شمس الدين، يعرف بابن شيخ البير، برع في مذهب الحنفية ودرَّس وأَفتى وناب في الحكم، وأَحسَنَ في إيراد مواعيده بمجامع الحاكم، وكتب الخطَ الحسن، وخرّج "الأَربعين النووية"، وجمع مجاميع مفيدة مات في سلخ صفر في الأَربعين، وتأَسّف الناس عليه.


(١) من مدارس الشافعية بدمشق، راجع عنها النعيمي: الدارس ١/ ٢٠٥ وما بعدها.
(٢) راجع ترجمته في النعيمي: الدارس ١/ ٢١١.
(٣) هو صاحب الترجمة الواردة في الضوء ٦/ ١٠٢، أما سميه صاحب الترجمة أعلاه فانظره في نفس المرجع ٢/ ١٠١.
(٤) نسبة إلى مهجم وهي بلد وولاية من أعمال زبيد باليمن، انظر ابن عبد الحق البغدادي: مراصد الاطلاع ٣/ ١٣٣٧.
(٥) صاحب اليمن، انظر الضوء ٦/ ٤٨٩.