للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقيتُه وسمعتُ منه قليلًا، ومات بعد الفتنة بأَرض البقاع في أَواخر شعبان، ولم يخلف بعده في مذهبه ببلده مثله.

٤ - إبراهيم اللملوسقى (١) أَحد القضاة بدمشق في مذهب الشافعي مع الدين والخط الحسن والانجماع. مات في شوال.

٥ - أَحمد (٢) بن إبراهيم بن عبد الله الكردي الصالحي المعروف بابن معتوق حدّثنَا عن علي بن أَبي بكر الحرّاني. مات بعد ظهر عيد الفطر.

٦ - أَحمد بن أَحمد بن محمد بن أَحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن زيد بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن أَحمد بن محمد بن الحسن بن إسحق بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أَبي طالب الحسيني ثم الإسحاقي الحلبي، أبو جعفر عز الدين نقيب الأَشراف، الرئيس الجليل، وُلد سنة إحدى وأَربعين وسبعمائة وسمع من جدّه لأمّه الجمال إبراهيم بن الشهاب محمود [الكاتب] القاضي ناصر الدين بن العديم وغيرهما، وأَجاز له من مصر أَبو حيان والوادي آشي والميدومي وآخرون من دمشق وغيرها، واشتغل كثيرًا واعتنى بالأَدب ونَظَم الشعر فأَجاد؛ قال القاضي علاء الدين: "كان من حسنات الدهر زهدا وورعا ووقارا ومهابة وسمتا، لا يشك من رآه أَنه من السلالة النبويّة حتى انفرد في زمانه برئاسة حلب فكانت كلمته مسموعة والرؤساءُ يعظمونه، حتى القضاة يتردّدون إليه".

وباشر مشيخةَ الخانقاه العديمية بحلب ونزل في بعض المدارس، وكان حسنَ المحاضرة، جميل الصورة، حلو الحديث، شريفَ النفس، مقتفتًا آثارَ السلف الصالح، شافعيَّ المذهب متمسكًا بالسّنة وطريق السلف.


(١) هكذا أيضًا في الضوء اللامع ج ١ ص ١٨٧؛ وفى هـ "العملوس".
(٢) راجع ملاحظات السخاوي على هذه الترجمة في الضوء اللامع ج ١ ص ١٩٦ وانظر أيضًا هنا ص ١٥٩ حاشية رقم ٢.