للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٢ - محمد بن أَبي محمد أَبو عبد الله الطوسي، شمس الدين، سمع القاسم بن عساكر وغيره، وحدث بدمشق.

٤٣ - محمد بن يوسف بن صالح الدمشقي المالكي، شمس الدين القفصي، سمع من الشيخ شرف الدين البارزي (١) قاضي حماة وغيره، وولي مشيخة الحديث السامرية (٢)، وناب في الحكم. مات في ربيع الأَول عن ثلاث وسبعين سنة لأَن مولده كان سنة إحدى وسبعمائة، وله نظم.

٤٤ - مرجان بن عبد الله الخادم نائب السلطنة (٣) ببغداد لأُوَيِّس، وكان قد غلب عليها فقصده أويس من تبريز وتحاربا ثم أُحْضر إليه طائعا فعفى عنه وذلك في سنة سبع وستين واستمر نائبًا ببغداد إلى هذه الغاية، وكان شهما شجاعًا، وكانت الطرقات قد فسدت بسبب عزله فلما أعيد أصلحها.

٤٥ - مَنْكَلي بُغَا (٤) بن عبد الله الشمسي أَتابك العساكر بعد قتل أَسندمر (٥)، وكان قبل ذلك نائبَ السلطنة بمصر، وولي إمرة دمشق وحلب وصفد وطرابلس في أَوقات، وتزوج ابنة الملك الناصر ثم ابنة (٦) حسين أُخت الملك الأَشرف، وكان مشكور السيرة، قال ابن كثير: "أَثر بدمشق آثارًا حسنة وأَحبه أَهلها، وهو الذي فتح باب كيسان وكان له من عهد نور الدين الشهيد لم يُفتح، وجَدّد خطبة في مسجد ابن الشهرزوري (٧) قلت: وبنى بحلب


(١) الدرر الكامنة ٤/ ١١٠٣، شذرات الذهب ٦/ ١١٩.
(٢) من دور الحديث النبوي بدمشق وكانت في الأصل دارا لسيف الدين أَحمد بن محمد البغدادي السامري ثم أوقفها دار حديث وخانقاه ودفن بها حين موته سنة ٦٩٦ هـ، وكان أثيرا عند الوزير ابن العلقمي، راجع الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٧٢ - ٧٣.
(٣) كان السلطان الأشرف قد أرسل إليه الأعلام والخلع حين التمس منه ابن أويس التقليد بالنيابة، انظر العزاوي: العراق بين احتلالين ٢/ ١٢٨، هذا ولا يزال من آثاره العمرانية جامع مرجان بشارع الرشيد ببغداد، وكان جامعه مدرسة وله وقفية طويلة، وكذلك دار الشفاء التي أصبحت اليوم مقهى يعرفها أهل بغداد باسم "قهوة الشط"، راجع ذلك كله مبسوطا في العزاوي، العراق بين احتلالين ٢/ ٨٤ - ٩٥.
(٤) Wiet : Les Biogrphies du Manhal، No. ٢٥٤٠.
(٥) Wiet : op. cit No. ٤٥٩
(٦) في ز، هـ "ثم بنت ابنه حسن".
(٧) في الأصل والنسخ الأخرى "مسجد الشهرزوري" والتصحيح من النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ٢/ ٣١٧.