للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترشفتُ من شفتيها عقاراً ... وقبلت من خدها جلنارا

وعانتفت منها كثيباً مهيلاً ... وغصناً رطيباً وبدراً أنارا

وأبصرت من نورها في الظلا ... م ثال بكل مكان بليلٍ نهارا

فقال: أحسنت لا فضض الله فاك! ثم قال: أجزاي هذين البيتين وأنشد: ربَّ ليلٍ أمد من نفس العاشق البيتين. قال خالد: فو الله لقد أعملت فكري وحاولت في الزيادة عليها فلم أقدر! وقال أبن بسام الورد:

أما ترى الورد يدعو للورود على ... حمراء صافيةٍ في لونها صهبُ؟

مداهنٌ من يواقيت مركبةٍ ... على الزبرجد في أجوفها ذهبُ

خاف الملالة إذ طالت إقامته ... فصار يظهر حيناً ثم يحتجبُ

وسيأتي ذكر ما في هذا المنزع بعد إن شاء الله تعالى.

وقال الآخر:

إذا ملك لم يكن ذاهبه ... فدعه فدولته ذاهبه

أي إذا لم يكن صاحب هبة وعطية فدولته ذاهبة لا بقاء لها.

وقال التنسي:

غن أهل العلم قوم سادة ... ما على نور سناهم من حجاب

من عداً يجحد جهلا حقهم ... حاق في الأخرى به سوء العذاب

وقال أيضاً:

من يكن بأبيه والأم براً ... فهو من ربه بوصف اقترابِ

وقال إبراهيم بن حسان:

يشين الفتى في الناس قلة عقله ... وإن كرمت أعراقه ومناسبه

وقال الآخر:

ألم تر أنَّ العقل زين لأهله ... ولكن تمام العقل طول التحاربِ

وقال الآخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>