للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول الآخر:

فكأن الليل حين لوى ... هاربا والصبح قد لاحا

كلة سوداء احرقها ... عامد أوقد مصباحا

وقول الآخر:

سرى والصبح تحت الليل باد ... كطرف أبلق تحت الجلال

بكأس من زجاج فيه أسد ... فرائسهن الباب الرجال

وقول الآخر:

وفتيان سروا والليل داج ... وضوء الصبح مهتم الطلوع

كأن بزاتهم أمراء جيش ... على أكتافهم صدأ الدروع

وقال الآخر:

لفتاة تسرنا في المثاني ... وعجوز تسرنا في المزاج

أخذت من رؤوس قوم كرام ... ثأرها بين أرجل الأعلاج

ومثله قول أبي بكر بن زهير:

وموسدين على الأكتاف خدودهم ... قد غالهم ضوء الصباح وغالني

ما زلت اسقيهم وأشرب فضلهم ... حتى سكرت ونالهم ما نالي

وخمر تحسن كيف تأخذ ثأرها: ... إني أملت إناءها فأمالني

وقال الآخر:

ولرب حان قد أدرت بديره ... خمر الصبا مزجت بصفو خموره

في فتية جعلوا الزقاق وكاءهم ... متضارعين تخشعا لكثيره

يهدي إلينا الراح كل مصفق ... كالخشف خفرة التماح خفيره

وإلى علي بطرفه وبكفه ... فأمال من رأسي لعب كبيره

وتزنم الناقوس عند صلاتهم ... ففتحت من عيني لرجع هديره

والشعر في أوصاف الخمر كثيرة وأكثره يتنزه عن ذكره وسيأتي كثير منه.

وقال أبو الفرج جعفر اليماني:

<<  <  ج: ص:  >  >>