للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمارة الغني أن تلقى الجميع لدى ... الابرام للأمر والأذناب اكتاد

وبعده:

حان الرحيل إلى قوم وإن بعدوا ... فهم صلاح لمرتاد وإرشاد

فسوف أجعل بعد الأرض دونكم ... وإن دنت رحم منكم وميلاد

إنَّ النجاة إذا ما كنت في تفر ... من لجة الغم أبعاد فأبعاد

والخير تزداد منه ما لقيت به ... والشر يكفيك منه قلما زاد

وقال بشار:

فخير منك ما لا خير فيه ... وخير من زيارتكم قعودي

وسبب قوله ذلك إنّه تعشق امرأة فراسها مرارا. فلما ألح عليها شكته إلى زوجها فقال لها: أجيبيه وعديه أن يأتي هنا فوجهت إليه فجاء وزوجها معها ويشار لا يشعر فجعلا يتحدثان ثم قال لها بشار: ما اسمك بأبي أنت؟ فقالت: أمامة. فقال:

أمامة قد وصفت لنا بحسن ... وإنا نراك فالمسينا

فأخذت يده ووضعتها على أير زوجها وقد أنعط من حسن ما سمع من حديثهما. ففزع ووثب قائما وقال:

علي ألية ما دمت حيا ... أمسك طائعا إلاّ بعود

ولا اهدي لأرض أنت فيها ... سلام الله إلاّ من بعيد

طلبت غنيمة فوضعت كفي ... على أير أشد من الحديد

فخير منك............... البيت.

ومثل هذا البيت في المعنى قول طرفة:

فليت لنا مكان الملك عمرو ... رغوثا حول قبتنا تخور

من الزمرات أسبل قادماها ... وضرتها مركنة درور

يشاركنا لنا رخلان فيها ... وتعلوها الكباش فما تنور

يقول: ليت لنا بدل هذا الملك وهو عمرو بن هند رغوثا أي شاة ترضع من الزمرات أي القليلات الصوف وضرتها أي لحم ضرعها مركنة مجتمعة ويعني إنّها قليلة الصوف صغيرة الجسم ومع ذلك يرضعها رخلان أي ولدان لها وهي هزيلة تعلوها

<<  <  ج: ص:  >  >>