للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتعجب أن رأيت علي دنيا؟

وقال الأشهب بن رحيلة:

أسود شرى لاقت أسود خيفة ... تساقت على حرد دماء الأساود

وقال الآخر:

إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا ... فحسبك والضحاك سيف مهند!

وقال أعرابي في السجن:

أيا واليي سجن اليمامة أشرفا ... بي القصر أنظر نظرة هل أري ونجدا!

فقال اليمانيان لمّا تبينا ... سوابق دمع ما ملكت لها رداً:

أمن أجل أعرابية ذات بردة ... تبكي على نجد وتبلى كذا وجدا؟

لعمري لأعرابية في عباءةٍ ... تحل دماثا من سوقية أو فردا

أحب إلى القلب الذي لج في الهوى ... من اللأبسات الريط يظهرن كيدا

وقال الآخر، ويقال الشافعي، رضي الله عنه:

تمنى رجال أنَّ أموت فأن أمت ... فتلك طريق لست فيها بأوحد!

يقال: لست في هذا الأمر بأوحد، أي لا أخص به: وقال الآخر، ويقال هو هاتف سمع لمّا ولي عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه:

من الآن قد طابت وقر قرارها ... على عمد المهدي قام عمودها

وقال يزيد بن الصقيل العقيلي، وكان يسرق الإبل ثم تاب:

ألا قل لأرباب المخائض أهملوا ... فقد تاب عما تعلمون يزيد

وإنَّ أمرءاً ينجو من النار بعدما ... تزود من أعمالها لسعيد!

وتقدم هذا الثاني. والإهمال ترك الإبل بلا راع. وقال الآخر:

تمنيتم مائتي فارسٍ ... فردكم فارس واحد

وقبلها:

فليت لها بارتباط الخيول ... ضأناً لها حالب قاعد!

ألا هل أتاها على نأيها ... بما فضحت قومها غامد؟

وغامد أبو قبيلة، وهو غامد بين نصر بن الأزد بن الغوث، فهاجم هذا الشاعر. وقال حاتم:

<<  <  ج: ص:  >  >>