جمال وإجمال وسبق وصولة ... كشمس الضحى كالمزن كالبرق كالرعد!
وقال أيضاً:
إليه وإلاّ قيودا قدم السرى ... وفيه وإلاّ أخرسوا ألسن الحمد
وعنه أفيضوا، إنّه مشعر الهدى ... وحوليه طوفوا: إنّه كعبة القصد
وألغوا حديث البحر عند حديثه: ... فكم بين ذي جزر وكم بين ذي مد!
وقال الآخر:
قلدتني منك الجميل قلائد ... ورحمتي حتى سبتك والدا
والله لو جاز السجود لمحسنٍ ... ما كنت إلاّ راكعا لك ساجدا!
وقال أبو جعفر البطروني:
وما زلت أجني منك والدهر ممحل ... ولا ثمر يجنى ولا زرع يحصد
ثمار أيادٍ دانيات قطوفها ... لأغصانها ظل علينا ممدد
ترى جاريا ماء المكارم تحتها ... وأطيار شكري لا تزال تغرد
وقال أبن اللبانة أيضاً:
وهو صبح وربيع وحيا ... ويجتلى أو يجتنى أو يجتدى
وهو طود وشهاب ولظى ... مارسا أو ماسرى أو ماعدا
وقال بكر بن النطاح:
ملأت يدي من الدنيا مراراً ... فما طمع العواذل في قيادي
وما وجبت علي زكاة مالٍ ... وهل تجب الزكاة على الجواد؟
وقال الآخر:
بفعالي عرفت لا بمقالي ... وبذاتي شرفت لا بجدود
إنَّ رأيي ورأيت بلغاني ... غايتي هذه بحكم السعود
وقال أبن الخطيب:
تعجلت وخط الشيب في زمن الصبا ... لخوضي غمار الهم في طلب المجد
فمهما رأيتهم شيبة فوق مفرقي ... فلا تنكروها إنّها شيبة الحمد!
وقال أبن الحداد، وللشعر حكاية:
شقيقك غيب في لحده ... وتطلع يا بدر من بعده