والمرء ما لم تفد نفعا إقامته ... غيمٌ حمى الشمس لم يمطر ولم يسر
ومنها:
والكبر والحمد ضدان اتفاقهما ... مثل اتفاق فتاء السن والكبر
يجني تزايد هذا من تناقص ذا ... والليل إن طال غال اليوم بالقصر
خف الورى وأقرتكم حلومكم ... والجمر تعدم فيه خفة الشرر
وقال أيضاً:
جمال المجد أن يثنى عليه ... ولولا الشمس ما عرف النهار
وللماء فضيلة كل حينٍ ... ولا سيما إذا اشتد الأوار
ومنها:
وليس يزيد في جري المذاكي ... ركابٌ فوقه ذهبٌ ممارُ
ورُبَّ مطوقٍ بالتبر يكبو ... بفارسه وللنقع اعتكارُ
وزندٍ عاطلٍ يحظى بمدحٍ ... ويحرمه الذي فيه سوارُ
وقال إبراهيم بن نصر القاضي:
جود الكريم إذا ما كان عن عدةٍ ... وقد تأخر من لم يسلم عن الكدر
إنَّ السحائب لا تجدي بوارقها ... نفعا إذا هي لم تمطر على الأثر
وماطل الموعد مذمومٌو إن سمحت ... يداه من بعد طول المظل بالبدر
يا دوحة الجود لا عتب على رجلٍ ... يهزها وهو محتاج إلى الثمر!
وقال إبراهيم الصولي:
دنت باناسٍ عن تناء زيارةٌ ... وشط بليلى عن دنو مزارها
وإنَّ مقيمات بمنعرج اللوى ... لأقرب من ليلى وهاتيك دارها
وقال أبن دارج القسطلي من قصيدة:
ألم تعلمي أنَّ الثواء هو النوى ... وأنَّ بيوت العاجزين قبور
وقال أبو نواس في الخصيب يمدحه في قصيدة:
فما فاته جودٌ ولا حلَّ دونه ... ولكن يصير الجود حيث يصيرُ
وإني جديرٌ إذ بلغتك بالمنى ... وأنت بما أملتُ منك جديرُ