للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ ثَنايا الجانبِ الأيمنِ إلى أَضراسِه؛ قاله في «المُطلِعِ» (١)، وجزَم به في «الإقناعِ» (٢).

وقال الشِّهابُ الفُتوحيُّ (٣) في قِطعتِه على «الوجيزِ»: يَبدأ مِنْ أَضراسِ الجانبِ الأيمنِ.

(وَيَدَّهِنُ) نَدبًا في بَدنٍ وشَعرٍ (غِبًّا (٤)) أي: يَفعله يومًا، ويَتركه يومًا؛ لأنَّه « نهَى عن التَّرجُّلِ (٥) إلّا غِبًّا» رَواه النَّسائيُّ، والتِّرمذيُّ وصحَّحه (٦)، والتَّرجلُ (٧): تَسريحُ الشَّعرِ ودَهْنُه.

ولِحيةٌ كرأسٍ.

(وَيَكْتَحِلُ) نَدبًا كلَّ ليلةٍ بإِثْمِدٍ مُطيَّبٍ بمِسكٍ، (وِتْرًا)، في كلِّ عينٍ ثلاثًا (٨)


(١) ينظر: المطلع ص ٢٨.
(٢) ينظر: كشاف القناع ١/ ١٥٠.
(٣) شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز بن علي الفتوحي، قاضي الحنابلة بالديار المصرية، ووالد التقي الفتوحي صاحب منتهى الإيرادات، من مصنفاته: شرح الوجيز، ولم يكمله، وحاشية على التنقيح المشبع، مات سنة ٩٤٩ هـ. ينظر: الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة ٢/ ١١٣.
(٤) كتب على هامش (ب): قوله: (غبًّا) قال في «شرح الوجيز»: مأخوذ من غبَّ الإبل، وهو أن ترد الماء يومًا وتدعه يومًا، وهو المذهب، وعليه علماؤنا، وأمَّا الغبُّ في الزِّيارة؛ فقال الحسن: في كلِّ أسبوع، يقال: زر غبًّا تزد حبًّا. قال العلَّامة م ص بعد حكايته لما ذكر حكمه: تتمة: قال في «الفروع»: فدلَّ على أنَّه يكره غير الغب، أي: في الأمشاط والأدهان، قال: فظاهر ذلك أنَّ اللِّحية كالرَّأس. وفي «شرح العمدة»: ودهن البدن، ثمَّ قال: غريبة: قال الشَّافعيُّ: ما رأيت شيئًا أنفع للوباء من البنفسج يدَّهن به ويشرب منه. انتهى.
(٥) في (س): نهى الترجل.
(٦) أخرجه أحمد (١٦٧٩٣)، والترمذي (١٧٥٦)، والنسائي (٥٠٥٥)، قال الترمذي: (حسن صحيح).
(٧) في (أ) و (س): والترجيل.
(٨) كتب على هامش (ب): قوله: (وترًا في كلِّ عين ثلاثًا) قيل: المراد بالوتر: أن يكون في العين وترًا، ولو دون الثَّلاث كالواحد، وفي «شرح الوجيز» هي ما نصُّه: وصفته: أن يجعل في كلِّ عين وترًا كواحد وثلاث وخمس، قاله ابن عبيدان. وقال في «الشَّرح الكبير»: الوتر ثلاث في كلِّ عين، وقيل عنه: بل يكون مجموعهما وترًا بأن يكحل أحدهما ميلين والأخرى ثلاثًا، لما روى البغوي في شرح السنة بإسناده عن أنس: «أنَّ رسول الله كان يكتحل في عينه اليمين ثلاثًا وفي الأخرى ثنتين». انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>