للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ك «خاتمٍ فيه فَصٌّ»، فهو إقرارٌ بهما، واللهُ أعلمُ.

وقد ختَم بعضُ أصحابِنا كُتبَهم بالعتق؛ رجاءَ أن يُختم لهم بالعتق مِنْ النَّار، رزَقنا اللهُ ذلك بفضله.

وختَمها بعضُهم كما عليه كثيرٌ من المتأخِّرين بالإقرار؛ رجاءَ أن يُختم لهم بالإقرار بشهادةِ أن لا إلهَ إلّا اللهُ، وأن محمَّدًا رسولُ اللهِ ، رزَقنا اللهُ ذلك أيضًا بفضله.

وهذا آخرُ ما يَسَّره اللهُ تَعالى، جعَله اللهُ خالصًا لوجهِه الكريمِ، وسببًا للفوزِ بقربِه (١) في جنَّاتِ النَّعيمِ.

والحمدُ للهِ الذي بنعمته تَتمُّ الصَّالحاتُ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سيِّدِ السَّاداتِ، سيِّدِنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبِه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

قاله جامعُه (٢) فقيرُ رحمةِ ربِّه العليِّ عثمانُ بنُ أحمدَ النَّجديُّ الحنبليُّ، عفَا اللهُ عنه وعن والدَيه ومشايخِه وأحبابِه (٣)، وكان ذلك يومَ الأربعاءِ رابعَ عِشْرِي


(١) قوله: (بقربه) سقط من (أ).
(٢) في (د) و (ع): قال مؤلفه كتبه.
(٣) خاتمة (ك): ومشايخه وجميع المسلمين أجمعين، آمين يا رب العالمين.
وقد تم الكتاب المستطاب، بعون عناية الملك الوهاب، يوم الأربعاء وقت الظهر في أول شهر مولود الأول من بعد الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأكمل السلام في سنة ألف ومائتين وأربع وثلاثين.
يا قارئ الخطِّ بالعينين تَنظرُهُ … لا تنسَ صاحبَه بالله واخبُرهُ
وهَبْ له رحمةً لله خالصةً … لعلَّها في سوادِ القبرِ تَنفعهُ
تم.
وإن تَجِد عيبًا فسُدَّ الخَللَا … تَبقَ عند الله في عينِ المَلَا
لا تعيِّر من به عيبٌ وقُل … جَلَّ مَنْ لا فيه عيبٌ وعلَا

<<  <  ج: ص:  >  >>