للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يُحرِم الإمامُ حتَّى تَفرغَ الإقامةُ.

(وَ) تُسنُّ (تَسْوِيَةُ صَفٍّ)، بمَنكبٍ وكعبٍ، فيَلتفت يمينًا (١) فيَقول: «استَوُوا رَحِمَكم اللهُ»، وشمالًا كذلك، ويُكمَّل الأوَّلُ فالأوَّلُ (٢)، ويَتراصُّون (٣).

وصفٌّ أوَّلُ لرجالٍ (٤) أفضلُ، وله ثوابُه وثوابُ مَنْ وراءَه ما اتَّصلَت الصُّفوفُ، والأخيرُ لنساءٍ أفضلُ.

(وَ) يُسنُّ (قُرْبُهُ) أي: الصفِّ (مِنْ إِمَامٍ) (٥).

ويَقول مُصلٍّ مطلقًا (٦): (اللهُ أَكْبَرُ)، فلا تَنعقد إلّا بها نطقًا؛ لحديثِ: «تَحريمُها التَّكبيرُ» رَواه أحمدُ وغيرُه (٧).

فلا تصحُّ إن نَكَّسه (٨)، أو قال: «اللهُ الأكبرُ»، أو «الجليلُ» ونحوَه، أو مَدَّ همزةَ «الله»، أو «أكبر»، أو قال: «أَكبار» (٩)، وإن مَطَّطه كُرِه مع بقاءِ المعنى.


(١) قوله: (فيلتفت يمينًا) سقط من (د).
(٢) كتب على هامش (ع): أي: لاقتدائهم به. [العلامة السفاريني].
(٣) كتب على هامش (ب): أي: يلتصق بعض المأمومين ببعض، وتسد خلل الصُّفوف.
(٤) في (د) و (س) و (ك): الرِّجال.
(٥) كتب على هامش (ب): قوله: (ويسنُّ … ) إلخ، ويكره فوق ثلاثة أذرع. م س.
(٦) كتب على هامش (ب): أي: سواء كان إمامًا أو مأمومًا أو منفردًا.
وكتب على هامش (ع): قوله: (مطلقًا) أي: سواء كان المصلي إمامًا أو مأمومًا، والله أعلم. [العلامة السفاريني].
(٧) أخرجه أحمد (١٠٠٦)، وأبو داود (٦١)، والترمذي (٣)، وابن ماجه (٢٧٥)، من حديث علي ، وفي سنده عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو صدوق في حديثه لين، وللحديث شواهد أخرى تقويه، وصححه ابن السكن، وحسنه البغوي. ينظر: البدر المنير ٣/ ٤٤٧، صحيح أبي داود ١/ ١٠٢.
(٨) كتب فوقها في (ب): أي بأن قال: أكبر الله.
(٩) كتب على هامش (ب): قوله: (أو أكبر) أي: أو مد همزة (أكبر)؛ لأنَّه يصير استفهامًا، فيختل المعنى، (أو قال: أكبار)، أي: لأنَّه جمع كَبَر؛ بفتح الكاف، وهو الطبل. ا هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>