للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثُمَّ يَسْتَعِيذُ) ندبًا، فيَقول: أعوذُ باللهِ مِنْ الشَّيطانِ الرَّجيمِ (١).

(ثُمَّ يُبَسْمِلُ) ندبًا، فيَقول: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، وهي آيةٌ مِنْ القرآن، نزلَت فصلًا بينَ السُّوَرِ غيرَ «براءةَ»، فيُكرَه ابتِداؤُها بها (٢).

ويَكون الاستفتاحُ والتَّعوُّذُ والبسملةُ (سِرًّا)، فيسنُّ ألّا يجهر بشيء من ذلك (٣).

ويُخيَّر في غيرِ صلاةٍ في الجهرِ بالبسملةِ (٤).

(وَلَيْسَتِ) البسملةُ (مِنَ الفَاتِحَةِ)، وتُستحبُّ عندَ كلِّ فعلٍ مهمٍّ.

(ثُمَّ يَقْرَأُ الفَاتِحَةَ)، تامَّةً بتَشديداتِها، وهي (٥) ركنٌ في كلِّ ركعةٍ، فرضٍ أو نفلٍ، وهي أفضلُ سورةٍ، وآيةُ الكرسيِّ أعظمُ آيةٍ، وسُمِّيَت فاتحةً؛ لأنَّه يُفتتح بقراءتِها الصَّلاةُ، وبكتابتِها المصاحفُ، وفيها إحدَى عشرةَ تشديدةً (٦).


(١) كتب على هامش (ب): ومعنى: أعوذ: ألجأ، والشيطان: اسم لكلٍّ متمردٍ عاتٍ، وتقدَّم ما فيه. ا هـ. م ص.
(٢) وكتب على هامش (س): قوله: (فيكره ابتداؤها بها) فهم منه: أنه لا يكره الإتيان بها في أثنائها. انتهى تقرير المؤلف.
كتب على هامش (ب): قوله: (فيكره ابتداؤها بها) أي: البسملة لنزولها بالسَّيف، وتستحب في ابتداء جميع الأفعال، وكتابتها أوائل الكتب، ولا تكتب أمام الشعر ولا معه، نقله ابن الحكم، وذكر الشعبي أنَّهم كانوا يكرهونه، قال القاضي: لأنَّه يشوبه الكذب والهجو غالبًا. ا هـ «شرح منتهى».
(٣) قوله: (فيسنُّ ألّا يجهر بشيء من ذلك) سقط من (أ) و (س).
(٤) كتب على هامش (ب): قوله: (ويخيَّر في غير صلاة … ) إلخ، ظاهره: يشمل الأكل والشرب، وسيأتي في الوليمة أنَّه يسنُّ الجهر بها عليهما. ا هـ. س.
(٥) كتب على هامش (ب): أي: الفاتحة.
(٦) كتب على هامش (ب): أولها اللَّام في (لله) وآخرها تشديدتا (الضالين). ا هـ. م ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>