للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»)؛ لأمرِه بذلك في المتَّفقِ عليه مِنْ حديثِ كَعبِ بنِ عُجْرةَ (١).

ولا يُجزِئ لو أَبدل لفظ (٢): «آل» ب «أهل»، ولا تقديمُ الصَّلاةِ على التشهُّدِ.

ثمَّ يَستعيذ ندبًا، فيَقول: («أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ) أي: الحياةِ والموتِ، (وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ (٣))، بالحاءِ المهمَلةِ، (الدَّجَّالِ»).

وله الدعاءُ (٤) بما ورَد في الكتاب أو السُّنَّةِ (٥)، أو عن السَّلفِ، أو بأمرِ الآخرةِ، ولو لم يُشبِه ما ورَد.

وليس له الدعاءُ بشيءٍ ممَّا يُقصد به مَلاذُّ الدُّنيا وشَهواتُها؛ كقولِه: اللَّهمَّ ارزُقني جاريةً حسناءَ، أو طعامًا طيِّبًا، وتَبطل به.

(ثُمَّ) يُسَلِّمُ وهو جالسٌ؛ لقولِه : «وتَحليلُها التَّسليمُ» (٦)، وهو منها، ف (يَقُولُ عَنْ يَمِينِهِ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ»)، مرتَّبًا، معرَّفًا (٧) وجوبًا، (وَعَنْ


(١) أخرجه البخاري (٣٣٧٠)، ومسلم (٤٠٦).
(٢) قوله: (لفظ) سقط من (أ) و (د) و (س).
(٣) كتب على هامش (ع): المسيح بمعنى مفعول؛ لأنه ممسوح أحد العينين، بخلاف المسيح ابن مريم ، فإنه بمعنى فاعله؛ لأنه كان إذا مسح ذا عاهة؛ عوفي، ذكره الخطابي. [العلامة السفاريني].
(٤) قوله: (وله الدُّعاء) هو في (ك): والدُّعاء.
(٥) في (أ) و (س): والسنَّة.
(٦) تقدم تخريجه ١/ ٣١٤.
(٧) كتب على هامش (ب): قوله: (معرَّفًا) أي: ب «أل». ا هـ. عثمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>