للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّيطانُ مِنْ صلاةِ العبدِ» رَواه البخاريُّ (١).

وإن كان لخوفٍ ونحوِه (٢)؛ لم يُكره.

وإن استَدار بجُملتِه (٣)، أو استَدبر القِبلةَ لا في شدَّةِ خوفٍ؛ بطَلَت.

(وَ) كُره فِيها (٤) (رَفْعُ بَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ)، إلّا إذا تَجشَّأ (٥)، فيَرفع وجهَه؛ لِئلَّا يُؤذيَ مَنْ حولَه؛ لحديثِ أنسٍ: «ما بالُ أقوامٍ يَرفعون أبصارَهم إلى السماء في صلاتِهم؟!»، فاشتدَّ قولُه في ذلك حتى قال: «لَيَنتَهُنَّ أو لتُخطَفنَّ أبصارُهم» رَواه البخاريُّ (٦).

وكُرِه أيضًا تغميضُ عَينَيه؛ لأنَّه فعلُ اليهودِ (٧).

(وَ) كُرِه فيها (إِقْعَاءٌ) في الجلوس (٨)، قال الشِّيشِينيُّ (٩) في «شرحِ المحرَّرِ»: الإقعاءُ المكروهُ في الصَّلاة: أن يَجعل أصابعَ قدمَيه في الأرض،


(١) أخرجه البخاري (٧٥١)، من حديث عائشة .
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (ونحوه) كمرض. هـ. ع ن.
(٣) كتب على هامش (ب): قوله: (وإن استدار بجملته) أي: لا بوجهه فقط، أو به مع صدره. ا هـ. منه.
(٤) قوله: (فيها) سقط من (أ) و (س).
(٥) كتب على هامش (ب): قوله: (إلّا إذا تجشَّأ) يعني: في جماعة، كما استصوبه الحجاوي في «الحاشية»، انتهى. وهو إخراج صوت مع ريح من الفم يحصل عند الشَّبع، والاسم: الجُشاء كغراب، كما في «المصباح». ا هـ. منه.
(٦) أخرجه البخاري (٧٥٠).
(٧) كتب على هامش (ب): قوله: (وكره أيضًا تغميض عينيه … ) إلخ، أي: بلا حاجة، كما لو رأى نحو أمته مكشوفة العورة، وأجنبيَّة أولى. ا هـ. منه.
(٨) قوله: (في الجلوس) سقط من (س).
(٩) في (ب): الشيشيبي.
وهو: أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن وجيه، الشيشيني الأصل القاهري الميداني الحنبلي، أخذ الفقه عن والده واليسير عن العز والعلاء المرداوي والتقي الجراعي، من مصنفاته: المقرر شرح المحرّر، مات سنة ٩١٩ هـ. ينظر: الضوء اللامع ٢/ ٩، السحب الوابلة ١/ ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>