للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويَكون عَقِباه قائمَين، وأَليَتاه على عَقِبَيه أو بينَهما، وهذا عامٌّ في جميعِ جِلساتِ الصَّلاةِ. انتهى.

وهذا يوضِّح قولَ «المنتهى» وغيرِه في تفسير الإقعاء: (بأن يَفرُش قدمَيه، ويَجلس على عَقِبَيه (١) أو بينَهما ناصبًا قدمَيه) (٢)، فقوله: «يَفرُش قدمَيه»، أي: أصابعَ قدمَيه، وذلك لقولِه : «إذا رَفعتَ رأسكَ مِنْ السُّجودِ فلا تُقْعِ كما يُقعي الكلبُ» رَواه ابنُ ماجَه (٣).

ويُكرَه أن يَعتمِدَ على يدِه (٤) أو غيرِها وهو جالسٌ؛ لقولِ ابنِ عمرَ: «نهَى النبيُّ أن يَجلسَ الرَّجلُ في الصَّلاة وهو مُعتمدٌ على يَدِه (٥)» رَواه أحمدُ وغيرُه (٦).

ويُكرَه أن يَستند إلى جدارٍ ونحوِه؛ لأنَّه يُزيل مشقَّةَ القيامِ، إلّا لحاجةٍ، فإن كان بحيثُ يَسقط لو أُزيل؛ لم تصحَّ (٧).


(١) كتب على هامش (ب): قوله: (عقبيه) تثنية عقب، بكسر القاف وتسكينها تخفيفًا، مؤخَّر القدم، كما في «المصباح». هـ. منه.
(٢) ينظر: المنتهى مع حاشية عثمان ١/ ٢٢٤.
(٣) أخرجه ابن ماجه (٨٩٦)، من حديث أنس ، قال ابن حجر: (فيه العلاء بن زيد وهو متروك). وأخرج مسلم (٤٩٨)، من حديث أبي الجوزاء عن عائشة : «وكان ينهى عن عقبة الشيطان»، قال أبو عبيد: (هو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين؛ وهو الذي يجعله بعض الناس الإقعاء)، وللحديث شواهد أخرى. ينظر: الإرواء ٢/ ٢٠.
(٤) في (د): يديه.
(٥) قوله: (أو غيرها وهو جالس) إلى هنا سقط من (د) و (س).
(٦) أخرجه أحمد (٦٣٤٧)، وأبو داود (٩٩٢)، وابن خزيمة (٦٩٢)، والبيهقي في الكبرى (٢٨٠٨) وهذا لفظ أبي داود، ولفظه عند أحمد: «على يديه»، إسناده صحيح إلا أنه قد اختلف في متنه كما ذكر البيهقي. ينظر: الضعيفة (٩٦٧).
(٧) كتب على هامش (ب): قوله: (بحيث يسقط) أي: المستند، يعني: بالفعل. ا هـ. منه، وقوله: (لو أزيل) أي: ما استند إليه، (لم تصحَّ) صلاته؛ لأنَّه غير قائم. ا هـ. م ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>