للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَ) كُرِه (افْتِرَاشُ ذِرَاعَيْهِ) حالَ كَونِه (سَاجِدًا)، بأن يَمدُّهما على الأرض، مُلصِقًا لهُما بها؛ لقولِه : «اعْتَدِلُوا في السُّجودِ، ولا يَبسُط أَحدُكم ذِراعَيه انْبِساطَ الكلبِ» متَّفق عليه مِنْ حديثِ أنسٍ (١).

(وَ) كُرِه (عَبَثٌ (٢))؛ لأنَّه رأَى رَجلًا يَعبث في صلاتِه، فقال: «لَو خشَع قلبُ هذا لَخشَعَت جَوارحُه» (٣).

(وَ) كُرِه (تَخَصُّرٌ) أي: وضعُ يدَه (٤) على خاصِرَتِه؛ «لنهيِه أن يُصلِّي الرَّجلُ متخصِّرًا (٥)» متَّفق عليه مِنْ حديثِ أَبي هريرةَ (٦).

(وَ) كُرِه (تَرَوُّحٌ) بمِروَحةٍ ونحوِها؛ لأنَّه مِنْ العبثِ، إلَّا لحاجةٍ؛ كحرٍّ شديدٍ.

وتُستحبُّ مُراوَحتُه بينَ رِجلَيه، وتُكره كَثرتُه؛ لأنَّه فعلُ (٧) اليهودِ (٨).

(وَ) تُكرَه (فَرْقَعَةُ أَصَابِعَ، وَتَشْبِيكُهَا)؛ لقولِه : «لا تُقَعقِعْ أصابعَكَ


(١) أخرجه البخاري (٨٢٢)، ومسلم (٤٩٣).
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (وعبث) يقال: عبث عبثًا من باب تعب: لعب وعمل ما لا فائدة فيه، فهو عابث. «مصباح». ا هـ. منه.
(٣) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول كما ذكر ذلك الزيلعي والعراقي، وفي سنده سليمان ابن عمرو النخعي، وقد أجمع الحفاظ على كذبه، وضعف العراقي إسناده، وحكم عليه الألباني بالوضع. ينظر: تخريج أحاديث الكشاف ٢/ ٣٩٩، تخريج الإحياء ١/ ١٧٨، الإرواء ٢/ ٩٢.
(٤) في (أ) و (س) و (د): يديه.
(٥) كذا في رواية أبي ذر الهروي لصحيح البخاري، ورواية غيره ورواية مسلم: «مختصرًا».
(٦) أخرجه البخاري (١٢٢٠)، ومسلم (٥٤٥).
(٧) في (س): من فعل.
(٨) كتب على هامش (ب): قوله: (وتستحبُّ مراوحته بين رجليه … ) إلخ، بأن يقوم على إحداهما مرَّة، ثمَّ على الأخرى أخرى إذا طال قيامه. ا هـ. م ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>