للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنتَ في الصَّلاة» رَواه ابنُ ماجَه عن عليٍّ (١)، وأَخرج هو والتِّرمذيُّ عن كعبِ بنِ عُجرةَ: «أنَّ رسولَ اللهِ رأَى رَجلًا شبَّك أصابعَه في الصَّلاة، ففرَّج رسولُ اللهِ بينَ أصابعِه» (٢).

وكُرِه تَمَطٍّ، وفتحُ فمٍ، ووضعُه فيه شيئًا، لا في يدِه (٣)، واستقبالُ ما يُلهِيه، أو صورةٍ (٤) ولو صغيرةً، أو نجاسةٍ، أو بابٍ مفتوحٍ، أو نارٍ مطلقًا (٥)، أو متحدِّثٍ، أو نائمٍ، أو كافرٍ (٦)، أو وجهِ آدميٍّ، أو امرأةٍ تصلِّي بينَ يدَيه (٧)، ورمزٌ (٨) بعينٍ، وإشارةٌ بلا حاجةٍ، وإخراجُ (٩) لسانِه.

وإن غلَبه تثاؤبٌ؛ كظَم (١٠) ندبًا، فإن لم يَقدِر؛ وضَع يدَه (١١) على فَمِه.

(وَ) كُرِه (كَوْنُهُ) أي: المصلِّي (حَاقِنًا) أي: محتبِسًا بولَه حالَ دخولِه


(١) أخرجه ابن ماجه (٩٦٥)، من طريق الحارث الأعور عن علي. قال النووي كما في الخلاصة ١/ ٤٩٢: (الحارث كذاب مجمع على ضعفه). وينظر: الضعيفة ٢/ ٩٩.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٨٦)، وابن ماجه (٩٦٧)، ووقع فيه اضطرابٌ ضعفه بعضهم بسببه، قال ابن رجب في الفتح ٣/ ٤٢٣: (وفي إسناده اختلاف كثير واضطراب)، وضعفه الألباني في الإرواء ٢/ ٩٩.
(٣) كتب فوقها في (ب): أي: أو كمه. ع ن.
(٤) كتب على هامش (ب): قوله: (صورة) أي: منصوبة. ا هـ. منه.
(٥) وكتب على هامش (س): قوله: (مطلقًا) أي: سواء كانت نار فتيلة أو غيرها. انتهى تقرير المؤلِّف.
وكتب على هامش (ب): (مطلقًا) أي: سواء كانت نار حطب أو سراج أو قنديل أو شمعة نصًّا؛ لأنَّه تشبه بالمجوس. ا هـ. م ص.
(٦) كتب على هامش (ب): قوله: (أو كافر) أي: لأنَّه نجس، أي: نجس من جهة الاعتقاد، لا نجس الذَّات، وإلّا فلا تكره الصَّلاة إلى نحو بغل وحمار، كما لا يخفى. «سفاريني».
(٧) كتب على هامش (س): قوله: (وامرأة تصلِّي) مفهوم (تصلِّي) مفهوم موافقة. انتهى تقرير المؤلِّف.
(٨) في (د): (أو رمز).
(٩) في (أ): أو إخراج.
(١٠) كتب على هامش (ب): قوله: (كظم) أي: أمسك ومنع فاه عن الانفتاح، وبابه «ضرب» كما في «المصباح». ا هـ. منه.
(١١) كتب على هامش (ب): قوله: (يده) قال بعضهم: اليسرى بظهرها ليشبه الدَّافع له. ا هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>