للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خافَ على نَفسِه (سُلْطَانًا) يأخذه، (أَوْ) خافَ (مُلَازَمَةَ غَرِيمِهِ وَ) الحالُ أنه (١) (لَا شَيْءَ مَعَهُ) أي: لا قدرةَ له على الوفاءِ (٢)؛ لأنَّ حَبْسَ المعسِرِ ظلمٌ.

وكذا إن كان الدَّينُ مؤجَّلًا، وخَشِي أن يُطالَب به قبلَ أجلِه.

فإن كان حالًّا، وقَدَرَ على وَفائِه؛ لم يُعذر (٣)؛ لأنَّه ظالمٌ.

(أَوْ) خافَ (فَوَاتَ رُفْقَتِهِ بِسَفَرٍ) مباحٍ، أَنشَأه أو استَدَامه؛ لِما في ذلك كلِّه مِنْ الضَّررِ عليه.

(أَوْ) خافَ (تَطْوِيلَ إِمَامٍ) يَتأذَّى به.

(أَوْ) خافَ (أَذًى بِمَطَرٍ وَنَحْوِهِ)؛ كوَحَلٍ وثَلجٍ وجَليدٍ.

(أَوْ) خافَ (غَلَبَةَ نُعَاسٍ) يَخاف به فَوتَها في الوقت، أو مع إمامٍ (٤).

(وَ) يُعذر بتركِ جمعةٍ وجماعةٍ: خائفٌ أذًى ب (رِيحٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةٍ، بِلَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ)؛ لحديثِ ابنِ عمرَ: «كان النبيُّ يُنادي مُنادِيهِ فِي الليلةِ الباردةِ أو المَطيرةِ: صلُّوا في رِحالِكم» رَواه ابنُ ماجَه (٥).

وتَقييدُه الرِّيحَ بكونِها شديدةً؛ ليس في «المنتهى» (٦)، بل صرَّح بِنفيه في «الإقناعِ»، فقال: ولو لم تَكنْ شَديدةً (٧).


(١) قوله: (الحال أنه) سقط من (أ) و (س).
(٢) قوله: (أي لا قدرة له على الوفاء) سقط من (أ) و (س).
(٣) في (أ) و (س): يعذره.
(٤) كتب على هامش (ع): وقطع في «الوجيز» و «المذهب»: أنه يعذر فيهما بخوفه بطلان وضوئه بانتظارهما. ش منتهى.
(٥) أخرجه ابن ماجه (٩٣٧)، وأحمد (٤٤٧٨). وبنحوه في البخاري (٦٣٢)، ومسلم (٦٩٧).
(٦) ينظر: المنتهى مع حاشية عثمان ١/ ٣٢٠.
(٧) ينظر: الإقناع ١/ ١٧٥. وقوله: (وتقييده الريح) إلى هنا سقط من (أ) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>