للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخُطبةَ منفصلةٌ عن الصَّلاةِ، أَشبَهَا الصَّلاتَين.

ولا يُشترط أيضًا حضورُ مُتولِّي الصَّلاةِ الخُطبةَ (١).

ويُبطِلهما كلامٌ محرَّمٌ، ولو يَسيرًا.

ولا تُجزِئ بغيرِ العربيَّةِ مع القدرةِ.

(وَسُنَّ أَنْ يَخْطُبَ) حالَ كونِه (٢) (قَائِمًا عَلَى مِنْبَرٍ)؛ لفعلِه (٣)، وهو بكَسرِ الميمِ، مِنْ النَّبْرِ، وهو الارتفاعُ، واتِّخاذُه سُنَّةٌ مجمعٌ عليها، قالَه في «شرحِ مسلمٍ» (٤).

ويَصعدُه على تُؤَدَةٍ (٥) إلى الدَّرجةِ التي تَلِي السَّطحَ.

(أَوْ) يَخطبَ على (مَوْضِعٍ عَالٍ) إن عَدِم المنبرَ؛ لأنَّه في معناه، عن يمينِ مُستقبِلِي القِبلةِ، أي: المحرابِ (٦)، وإن خطَب بالأرضِ؛ فعَن يَسارهم.

(وَ) سنَّ للخَطيبِ (٧) أَنْ (يُسَلِّمَ عَلَى المَأْمُومِينَ إِذَا أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ)؛ لقولِ جابرٍ: «كان النبيُّ إذا صَعِد المِنْبَرَ سلَّم» رَواه ابنُ ماجَه (٨)، ورَواه الأثرمُ عن


(١) في (أ): والخطبة.
(٢) قوله: (حال كونه) سقط من (أ) و (س).
(٣) أخرجه البخاري (٩١٧)، ومسلم (٥٤٤)، من حديث سهل بن سعد .
(٤) ينظر: شرح مسلم ٦/ ١٥٢.
(٥) كتب على هامش (س): والتؤدة: السكينة، بتخفيف الكاف. انتهى تقرير المؤلف.
وكتب على هامش (ب): أي تأنٍّ.
(٦) كتب على هامش (ب): أي الذي يكون بالمحراب.
(٧) قوله: (سنَّ للخطيب) سقط من (أ) و (س).
(٨) أخرجه ابن ماجه (١١٠٩)، وابن عدي (٥/ ٢٤١)، والبيهقي في الكبرى (٥٧٤١)، وفي سنده ابن لهيعة وهو ضعيف، وسئل عنه أبو حاتم فقال: (موضوع)، وضعفه الإشبيلي والنووي، وقواه الألباني بما ورد من عمل الخلفاء الراشدين. ينظر: العلل لابن أبي حاتم ٢/ ٥٥٩، الخلاصة للنووي ٢/ ٧٣٩، تنقيح التحقيق ٢/ ٥٦٥، الصحيحة (٢٠٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>