للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهمَّ سُقيَا رحمةٍ، لا سُقيَا عذابٍ ولا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ، اللَّهمَّ إنَّ بالعبادِ والبلادِ مِنْ اللَّأواءِ (١) والجَهدِ (٢) والضَّنْكِ ما لا نَشكوه إلّا إليكَ.

اللَّهمَّ أَنبِت لنا الزَّرعَ، وأَدِرَّ لنا الضَّرْعَ، واسْقِنا مِنْ بركاتِ السَّماءِ، وأَنزِل علينا مِنْ بركاتِك.

اللَّهمَّ ارفع عنَّا الجوعَ والجَهدَ والعُريَ، واكشف عنَّا مِنْ البلاءِ ما لا يَكشفه غيرُك.

اللَّهمَّ إنَّا نَستغفرك، إنَّك كنتَ غفَّارًا، فأرسل السَّماءَ علينا مدرارًا»، رَواه ابنُ عمرَ (٣).

ويَستقبل القِبلةَ في أثناءِ الخُطبةِ، ويُحوِّل رِداءَه، فيَجعل الأيمنَ على الأيسرِ، والأيسرَ على الأيمنِ، ويَفعل النَّاسُ كذلك، ويَتركونه حتى يَنزِعوه مع ثيابِهم.

ويَدعو سرًّا فيَقول: «اللَّهمَّ إنَّك أَمرتَنا بدعائِك، ووعَدتَنا إجابتَكَ، وقد دَعوناك كما أَمرتَنا، فاستجبْ لنا كما وعَدتَنا».

فإن سُقوا، وإلّا عادوا ثانيًا وثالثًا.

(وَيُنَادَى)، بالبناءِ للمفعولِ (٤)، (لَهُ) أي: للاستسقاءِ، أي: لصلاتِه، (كَمَا) يُنادى (لِكُسُوفٍ) وعيدٍ، بخلافِ جنازةٍ وتراويحَ (٥)، فيَقول المقيمُ: (الصَّلَاةُ


(١) كتب على هامش (ع): اللأواء؛ أي: الشدة، والجهد بفتح الجيم: الطاقة، قاله الجوهري، وقال ابن منجى: هما المشقة. ش منتهى.
(٢) كتب على هامش (ع): الجهد، بفتح الجيم: المشقة، وبضمها: القوة. م ر.
(٣) أخرجه الشافعي في الأم (١/ ٢٧٨)، ومن طريقه البيهقي في المعرفة (٧٢٠٩)، وفيه إبراهيم بن أبي يحيى وهو متروك.
(٤) قوله: (بالبناء للمفعول) سقط من (أ) و (س).
(٥) كتب على هامش (ح): الصحيح: أن النداء مختص بالكسوف. ا هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>