للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثُمَّ يَخْطُبُ) خُطبةً (وَاحِدةً)؛ لأنَّه لم يُنقل أنَّ النبيَّ خطَب بأكثرَ منها.

ويَخطب على منبرٍ، ويَجلس للاستراحة، ذكَره الأكثرُ؛ كالعيدِ في الأحكامِ، والنَّاسُ جلوسٌ، قالَه (١) في «المبدِع» (٢).

(يَفْتَتِحُهَا بِالتَّكْبِيرِ كَ) خُطبةِ (عِيدٍ)؛ لقولِ ابنِ عبَّاسٍ: «صنَع رسولُ اللهِ في الاستسقاءِ كما صنَع في العيدِ» (٣).

(وَيُكْثِرُ فِيهَا الاسْتِغْفَارَ وَقِرَاءَةَ آيَاتٍ فِيهَا الأَمْرُ بِهِ)؛ كقولِه: ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا … ﴾ الآياتِ.

ويُكثر فيها الدُّعاءَ، والصَّلاةَ على النبيِّ ؛ لأنَّ ذلك مَعونةٌ على الإجابة.

(وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ) في الدعاء ندبًا؛ لقولِ أنسٍ: «كان النبيُّ لا يَرفع يدَيه في شيءٍ مِنْ (٤) دعائِه إلّا في الاستسقاءِ، وكان يَرفع حتى يُرى بَياضُ إِبْطَيه» متَّفق عليه (٥)، وظهورُهما نحوَ السماءِ؛ لحديثٍ رواه مسلمٌ (٦).

(وَيَدْعُو بِدُعَاءِ النَّبِيِّ تأسِّيًا به، وهو: «اللَّهمَّ اسْقِنا غَيثًا مُغيثًا، هنيئًا مريئًا، غَدَقًا مُجلِّلًا سَحًّا، عامًّا طَبَقًا دائمًا (٧)، اللَّهمَّ اسْقِنا الغيثَ، ولا تَجعلنا مِنْ القانِطِين.


(١) في (د): ذكره.
(٢) ينظر: المبدع ٣/ ٥٧.
(٣) تقدم تخريجه ١/ ٤٨٠ حاشية (٢).
(٤) في (س): في.
(٥) أخرجه البخاري (١٠٣١)، ومسلم (٨٩٥).
(٦) أخرجه مسلم (٨٩٥)، من حديث أنس : «أن النبي استسقى، فأشار بظهر كفيه إلى السماء».
(٧) كتب على هامش (ع): (غيثًا) أي: مطرًا، ويسمى الكلأ: غيثًا، (مغيثًا) أي: منقذًا، (هنيئًا): حاصلًا بلا مشقة، (مريئًا) أي: سهلًا نافعًا محمود العاقبة، (غدقًا) أي: كثير الماء والخير، (مجلِّلًا) أي: يعم البلاد والعباد نفعه، (سحًّا) أي: صبًّا، (عامًّا) أي: شاملًا، (طبقًا) أي: يطبق البلاد مطره، (دائمًا) أي: متصلًا إلى الخصب، (القانطين) الآيسين من الرحمة. ش منتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>