للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويُغِبُّ بها (١)، وتَكون بُكرةً وعشيًّا.

ويأخذ بيدِه ويَقول: «لا بأسَ! طهورٌ إن شاء اللهُ تَعالى»؛ لفعلِه (٢).

ويُنفِّس له في أجَله؛ لخبرٍ رَواه ابنُ ماجَه (٣)؛ فإنَّ ذلك لا يَردُّ شيئًا، ويَدعو له بما ورَد.

(وَ) يُسنُّ لعائدٍ (تَذْكِيرُهُ) أي: المريضِ، مَخوفًا كان مرضُه أو لا، (التَّوْبَةَ)؛ لأنَّه أَحوجُ اليها مِنْ غيره، وهي واجبةٌ على كلِّ أحدٍ في كلِّ وقتٍ مِنْ كلِّ ذنبٍ، حتى مِنْ تأخيرها (٤).

(وَ) تذكيرُه (الوَصِيَّةَ)؛ لحديثِ ابنِ عمرَ مرفوعًا: «ما حقُّ امرئٍ مسلمٍ له شيءٌ يُوصي به يَبِيت لَيلَتَين إلّا ووصيَّتُه مكتوبةٌ عندَه» متَّفق عليه (٥)، أي: ما الحزمُ والمعروفُ شرعًا إلّا ذلك، و «ما» نافيةٌ، وجملة (٦): «له شيءٌ» صفةُ


(١) كتب على هامش (ع): قوله: (ويغب بها) هو موافق لما ذكر الأصحاب من الشعر المشهور وهو:
لَا تُضْجِرَنَّ عَلِيلًا فِي مُسَاءَلَةٍ … إنَّ الْعِيَادَةَ يَوْمٌ بَيْنَ يَوْمَيْنِ
بَلْ سَلْهُ عَنْ حَالِهِ وَادْعُ الْإِلَهَ لَهُ … وَاجْلِسْ بِقَدْرِ فُوَاقٍ بَيْنَ حَلْبَيْنِ
مَنْ زَارَ غِبًّا أَخًا دَامَتْ مَوَدَّتُهُ … وَكَانَ ذَاكَ صَلَاحًا لِلْخَلِيلَيْنِ
مرعي.
(٢) أخرجه البخاري (٣٦١٦)، من حديث ابن عباس .
وكتب على هامش (ع): ومما ورد: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٠٨٧)، وابن ماجه (١٤٣٨)، ولفظه: «إذا دخلتم على المريض، فَنَفِّسوا له في الأجل، فإن ذلك لا يرد شيئًا، وهو يطيب بنفس المريض»، قال الترمذي: (غريب)، وفي سنده موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي وهو منكر الحديث. ينظر: الضعيفة (١٨٤).
(٤) كتب على هامش (ع): قوله: (حتى من تأخيرها)؛ أي: التوبة، فمن وجبت عليه التوبة مرة وأخَّرها؛ وجب عليه أن يتوب من ترك التوبة. الإمام البلباني في عقيدته.
(٥) أخرجه البخاري (٢٧٣٨)، ومسلم (١٦٢٧).
(٦) قوله: (جملة) سقط من (أ) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>