للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويَكون الخِلالُ إذَنْ (١) مِنْ شجرةٍ ليِّنةٍ كالصَّفصاف (٢).

وكُرِه تسريحُ شَعرِ ميتٍ.

وسُنَّ أن يُضفَر شَعرُ أُنثى ثلاثَة قُرونٍ، وسَدلُه (٣) وراءَها.

وسُنَّ تَنشيفُ الميت (٤).

قال في «الإقناع»: وإن خرَج منه شيءٌ بعدَ الثلاثِ؛ أُعِيد وُضوءُه (٥).

قال في «شرحه»: قال في «المبدِع» و «شرحِ المنتهى»: وجوبًا، كالجُنُبِ إذا أَحدَث بعدَ غُسله؛ لتكونَ طهارتُه كاملةً (٦).

قال المصنِّفُ في حاشيةِ «المنتهى»: وهذا إنَّما يَظهر على القولِ بوجوبِ الوضوءِ. انتهى (٧).

ويُمكن أن يُجاب: بأنَّ الغَسلاتِ الثلاثِ لقوَّتِها لا يَجب معها الوضوءُ، بخلافِ ما بعدَها، فلِضَعفِها بعدمِ وجودِ نظيرِها في غُسلِ الحيِّ؛ جُبِرَت بالوضوءِ وجوبًا، فما ذكرَه في «المبدع» و «شرح المنتهى» متوجِّه، والله أعلم (٨).

ثمَّ إن خرَج منه شيءٌ مِنْ السَّبيلَين أو غيرِهما بعدَ سبعٍ؛ حُشِي بقُطنٍ، فإن


(١) قوله: (إذن) سقط من (د).
(٢) جاء في هامش (أ): بالفتح: الخلاف، بلغة أهل الشام، قاله الأزهري. شرح الإقناع.
(٣) في (د): وسدلها.
(٤) قوله: (وسُنَّ تنشيف الميت) هو في (أ) و (س): وتنشيف.
(٥) ينظر: الإقناع ١/ ٢٦.
(٦) ينظر: المبدع ٣/ ١١٠، معونة أولي النهى ٣/ ٣٧، كشاف القناع ١/ ٧٤.
(٧) ينظر: حاشية المنتهى للبهوتي ١/ ٣٥٠.
(٨) قوله: (وجوبًا. فما ذكره في «المبدع» و «شرح المنتهى» متوجِّه، والله أعلم) هو في (أ) و (س): فالأولى ما قاله في «المبدع» و «شرح المنتهى».

<<  <  ج: ص:  >  >>