للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو داودَ وابنُ ماجَه عن ابنِ عبَّاسٍ: «أنَّ رسولَ اللهِ أمَر بقَتلى أُحدٍ أن يُنزع عنهم الحديدُ والجُلودُ، وأن يُدفَنوا في ثِيابِهم بدِمائِهم» (١).

(فَإِنْ سُلِبَهَا)، بالبناء للمفعول؛ (كُفِّنَ بِغَيْرِهَا) وجوبًا، ولا يُصلَّى عليه (٢).

(وَسقْطٌ) بتَثليثِ السِّينِ، مبتدأٌ، وسوَّغ الابتداءَ به وصفُه بقوله (٣): (لِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) فأكثرَ، والخبرُ قولُه (٤): (كَمَولُودٍ حَيًّا)، فيُغسَّل (٥) ويُصلَّى عليه وإن لم يَستهلَّ؛ لقولِه : «والسّقطُ يُصلَّى عليه، ويُدعى لوالِدَيه بالمغفرةِ والرَّحمةِ» رَواه الإمام أحمدُ وأبو داودَ (٦).

وتُستحبُّ تسميتُه، فإن جُهل أذكرٌ أم أُنثى؛ سُمِّي بصالحٍ لهما؛ كشجرةٍ (٧).


(١) أخرجه أحمد (٢٢١٧)، وأبو داود (٣١٣٤)، والبيهقي في الكبرى (٦٨١٢)، وفي إسناده علي ابن عاصم الواسطي، قال الذهبي في الكاشف: (ضعفوه)، وهو من رواية عطاء بن السائب، قال ابن حجر: (وهو مما حدث به عطاء بعد الاختلاط)، وضعف الحديث النووي والألباني. ينظر: الخلاصة ٢/ ٩٤٦، التلخيص الحبير ٢/ ٢٧٦، الإرواء ٣/ ١٦٥.
(٢) كتب فوقها في (ب): أي ولا يغسل.
(٣) قوله: (مبتدأ، وسوغ الابتداء به وصفه بقوله) سقط من (أ) و (س).
(٤) قوله: (والخبر قوله) سقط من (أ) و (س).
(٥) في (أ) و (د): يغسَّل.
(٦) أخرجه أحمد (١٨١٦٢)، وأبو داود (٣١٨٠)، والترمذي (١٠٣١)، وابن ماجه (١٥٠٧)، من حديث المغيرة بن شعبة ، واختلف في رفعه ووقفه، ورجح وقفه الدارقطني. وأخرجه الترمذي (١٠٣٢)، وابن ماجه (١٥٠٨)، والحاكم (١٣٤٥)، من حديث جابر ، ورجح وقفه الترمذي والنسائي والدارقطني. وأخرجه أبو داود (٢٩٢٠)، من حديث أبي هريرة ، وقال ابن عبد الهادي: (إسناده جيد)، وصححه الألباني. ينظر: المحرر (٩٦٥)، الفتح ١١/ ٤٨٩، التلخيص الحبير ٢/ ٢٦٦، الإرواء ٦/ ١٤٦.
(٧) كتب على هامش (ب): أي: وطلحة.
وكتب في هامش (د): قوله: (كشجرة) الأولى أن يقال: (كطلحة) كما نبه عليه الخلوتي في حاشيته، فالتمثيل بطلحة أولى من تمثيل الشيخ عثمان بشجرة، والله أعلم. محمد بن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>