للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولفظُ السُّنَّةِ: («اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ)، بضمِّ النُّونِ والزاي، وقد تُسكن الزاي، أي: قِرَاه، وهو ما يُقدَّم للضيف، (وَأَوْسِعْ مَدْخَلَهُ)، بفتحِ الميم: موضعُ الدُّخولِ، وبضمِّها: الإدخالُ، (وَاغْسِلْهُ بِالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ)، بالتَّحريك: المطرُ المنعقِدُ، (وَنَقِّهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ») رَواه مسلمٌ مِنْ حديثِ عوفِ بنِ مالكٍ أنَّه سَمِع النبيَّ يَقول ذلك على جِنازةٍ، حتى تَمنَّى أن يَكون ذلك الميتَ، وفيه: «وَأَبْدِلْهُ أَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ» (١)، وزاد (٢) الموفَّق لفظ: «مِنْ الذُّنوب»، (وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ)؛ لأنَّه لائقٌ بالحال.

(وَيُؤَنِّثُ الضَّمِيرَ) في صلاةٍ (٣) (عَلَى أُنْثَى)، فيَقول: «اللَّهمَّ اغفرْ لها وارحَمها … » إلى آخرِه.

ولا يَقول في ظاهرِ كلامِهم: «وأَبدلها زوجًا خيرًا مِنْ زوجها».

ويُشير مُصلٍّ بما يَصلح لهُما على خُنثى، فيَقول: «اللَّهمَّ اغفرْ لهذا الميتِ» ونحوَه.

(وَإِنْ كَانَ) الميتُ (صَغِيرًا)، أو بلَغ مجنونًا واستمرَّ؛ (قَالَ) مُصلٍّ (بَدَلَ الاسْتِغْفَارِ) أي: الدُّعاءِ (لَهُ) بأن يَقول بعدَ: «ومَن توفَّيته منَّا فتوفَّه عليهما»: (اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ ذُخْرًا لِوَالِدَيْهِ وَفَرَطًا) أي: سابقًا مهيِّئًا لمصالحِ أبوَيه في الآخرة، سواءٌ ماتَ في حياتهما أو بعدَ موتِهما، (وَأَجْرًا وَشَفِيعًا مُجَابًا، اللَّهُمَّ ثَقِّلْ بِهِ مَوَازِينَهُمَا، وَأَعْظِمْ بِهِ أُجُورَهُمَا، وَأَلْحِقْهُ بِصَالِحِ سَلَفِ المُؤْمِنِينَ، وَاجْعَلْهُ فِي كَفَالَةِ إِبْرَاهِيمَ،


(١) أخرجه مسلم (٩٦٣).
(٢) في (د): زاد.
(٣) في (د) و (ك): صلاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>