للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبكافرٍ: أَعظمَ اللهُ أجركَ، وأحسنَ (١) عزاكَ.

ويَردُّ مُعزًّى ب: استجابَ اللهُ دعاك، ورَحِمنا وإيَّاك.

وإذا جاءَت (٢) التَّعزيةُ في كتابٍ؛ ردَّها على الرسول لفظًا.

وكُرِه تَكرارُها، أو بعدَ ثلاثةِ أيامٍ.

وتَحرُم تعزيةُ كافرٍ.

(وَيَحْرُمُ نَدْبٌ) أي: تَعدادُ مَحاسنِ الميتِ؛ كقوله: واسيِّداهْ! واانقطاعِ ظَهراهْ!

(وَنِيَاحَةٌ)، وهي (٣) رفعُ الصَّوتِ بالنَّدب.

(وَ) حَرُم (لَطْمُ خَدٍّ، وَشَقُّ ثَوْبٍ، وَنَحْوُهُ)؛ كصُراخٍ، ونَتفِ شَعرٍ، ونَشرِه، وتسويدِ وجهٍ، وخَمشِه؛ لِما في الصَّحيحَين: أنَّ رسولَ اللهِ قال: «ليس مِنَّا مَنْ لطَم الخُدودَ، وشقَّ الجُيوبَ، ودعَا بدَعوَى الجاهليَّةِ (٤)» (٥)، وفيهما: «أنَّ النبيَّ بَرِئَ مِنْ الصَّالقةِ، والحالقةِ (٦)، والشَّاقَّةِ» (٧)، والصَّالقةُ: التي تَرفع صوتَها عندَ المصيبةِ، وفي «صحيحِ مسلمٍ»: «أنَّ النبيَّ لعَن النَّائحةَ، والمستمِعةَ» (٨).


(١) في (أ): وحسن.
(٢) في (ب): جاءته.
(٣) في (س) و (ع): وهو.
(٤) كتب فوقها في (ب): كقوله: واسيِّداه أو نحوه.
(٥) أخرجه البخاري (١٢٩٤)، ومسلم (١٠٣)، من حديث ابن مسعود .
(٦) كتب على هامش (ع): قوله: (والحالقة) وفي الفصول: ويحرم الشجن والتعداد وإظهار الجزع؛ لأن ذلك يشبه التظلم من المظالم، وهو عدل من الله تعالى، والله أعلم. شرح دليل.
(٧) أخرجه البخاري (١٢٩٦)، ومسلم (١٠٤)، من حديث أبي موسى الأشعري .
(٨) لم نقف عليه في صحيح مسلم، وأخرج نحوه أحمد (١١٦٢٢)، وأبو داود (٣١٢٨)، من حديث أبي سعيد الخدري ، وضعفه أبو حاتم والنووي وابن حجر. وروي من حديث أبي هريرة وابن عمر وابن عباس من وجوه ضعيفة. ينظر: علل الحديث ٣/ ٥٧٠، الخلاصة ٢/ ١٠٥٣، التلخيص الحبير ٢/ ٣١٩، الإرواء ٣/ ٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>