قوله: (الرَّباني)، أي: المتألِّه العارف بالله تعالى، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ﴾، ولا يقال: رباني إلَّا إذا اجتمع فيه ثلاث خصال: علم وعمل وتعليم. قوله: (والصِّديق)، أي: البالغ في الصِّدق، وهو ضد الكذب، (الثَّاني) لُقِّب به لنصرته للسنة، وصبره على المحنة؛ كصبر الصِّديق الأوَّل أبي بكر ﵁، قال إسحاق بن راهويه: لولا أحمد بن حنبل وبذل نفسه لمَا بذلها لذهب الإسلام، وعن بشر بن الحارث أنَّه قيل له حين ضرب أحمد بن حنبل: أبا نصر لو أنك خرجت فقلت، أي: على قول أحمد بن حنبل، فقال بشر: أتريدون أن أقوم مقام الأنبياء؟! إنَّ أحمد بن حنبل قام مقام الأنبياء. نقله في المطلع. ا هـ. (٢) هو علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح ابن المديني، أبو الحسن، البصري، أمير المؤمنين في الحديث، حدث عن حماد بن زيد وسفيان بن عيينة ويحيى القطان وغيرهم، توفي سنة ٢٣٤ هـ. ينظر: الطبقات ١/ ٢٢٥، سير أعلام النبلاء ١١/ ٤١. (٣) ينظر: طبقات الحنابلة ١/ ١٣.