للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبدينارِ الوقتِ الآنَ الذي زِنَتُه درهمٌ وثُمنٌ: خمسةٌ وعشرون دينارًا وسُبعَا دينارٍ وتُسعُه.

وبيانُ ذلك: أنَّ الخمسةَ والعشرين دينارًا فيها مِنْ الدَّراهمِ خمسةٌ وعشرون درهمًا صحيحةً، وفيها خمسةٌ وعشرون ثمنُ درهمٍ، وهي ثلاثةُ دراهمَ وثُمُن درهم (١)، فمجموعُها ثمانيةٌ وعشرون درهمًا وثُمنُ درهمٍ، وذلك يَنقص عن دراهمِ (٢) النِّصاب التي ذكرناها (٣): أربعةَ أسباعِ درهمٍ إلّا ثُمنَ درهمٍ، فتَبسط الدِّرهمَ مِنْ مَخرجِ سُبعِ الثُّمنِ وهو ستَّةٌ وخمسون، فتَأخذ أربعةَ أسباعِها اثنَين وثلاثين، وتُسقط منها ثُمنَ الدِّرهمِ وهو سبعةٌ، فيَبقى خمسةٌ وعشرون جزءًا مِنْ ستَّةٍ وخمسين جزءًا مِنْ الدِّرهم، وهي قَدْرُ نَقصِ الخمسةِ والعشرين دينارًا بدينارِ الوَقتِ عن دراهمِ (٤) النِّصاب.

فإذا أردتَ نسبةَ قَدْرِ هذا النَّقصِ مِنْ الدِّينار؛ فزِد على بسطِ الدِّرهم ثُمنَه؛ لأنَّ دينارَ الوقتِ وزنُه كما تقدَّم (٥): درهمٌ وثُمنٌ، فتَزيد على السِّتَّة والخمسين ثُمنَها: سبعةً، يَجتمع ثلاثةٌ وستُّون، ثمَّ انسُب الخمسةَ والعشرين جزءًا منها؛ تَجِدْها سُبعَين وتُسعًا، كما تَقدَّم، فتأمَّل.

ويُزكَّى مغشوشٌ إذا بلَغ خالصُه نصابًا وَزْنًا (٦).

(وَيُضَمُّ أَحَدُهُمَا) أي: الذَّهبِ والفضَّةِ (إِلَى الآخَرِ فِي تَكْمِيلِ نِصَابٍ)، بالأجزاء لا بالقيمة، فلَو ملَك عشرةَ مَثاقيلَ ومائةَ درهمٍ؛ فكلٌّ (٧) منهما نصفُ


(١) قوله: (وهي ثلاثة دراهم وثمن درهم) سقط من (أ) و (س).
(٢) قوله: (دراهم) سقط من (أ) و (س).
(٣) في (ب) و (ك): ذكرها. وهي ساقطة من (أ) و (س).
(٤) قوله: (بدينار الوقت عن دراهم) هو في (أ) و (س): عن.
(٥) قوله: (كما تقدَّم) سقط من (أ) و (س).
(٦) كتب على هامش (س): قوله: (وزنًا) احترز به عن القيمة. انتهى تقرير.
(٧) في (د): فلكلٍّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>