للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصابٍ، ومجموعُهما نصابٌ.

(وَيُخْرَجُ (١)) كلٌّ منهما (عَنْهُ) أي: عن الآخَر (بِالقِيمَةِ)، فلَو كان عندَه أربعون دينارًا؛ فالواجبُ فيها دينارٌ، أو قيمتُه مِنْ الفضَّة، وكذا عكسُه.

(وَ) تُضَمُّ (قِيمَةُ العُرُوضِ) أي: عروضِ التِّجارةِ (إِلَيْهِمَا)، فمَن له عشرةُ مَثاقيلَ، ومتاعٌ قيمتُه عشرةٌ أُخرى، أو له مائةُ درهمٍ، ومتاعٌ قيمتُه مِثلُها؛ ضمَّ كلًّا منهما إلى الآخَر، ولو كان له ذهبٌ وفضَّةٌ وعروضٌ؛ ضمَّ الجميعَ في تكميلِ النِّصابِ.

ويُضمُّ جيِّدُ كلِّ جنسٍ ومضروبُه إلى رَديئه وتِبْرِه، ويُخرج مِنْ كلِّ نوعٍ بحِصَّته، والأفضلُ مِنْ الأَعلى، ويُجزِئ رديءٌ عن أَعلى مع الفضلِ (٢).

(وَيُبَاحُ لِذَكَرٍ مِنْ فِضَّةٍ خَاتَمٌ)؛ «لأنَّه اتَّخذ خاتمًا مِنْ وَرِقٍ (٣)» متَّفق عليه (٤).

والأفضلُ جعلُ فَصِّه ممَّا يَلي كفَّه، وله جعلُ فَصِّه منه ومِن غيره (٥).

والأَولى في يَساره، وكُرِه بسبَّابةٍ ووُسطى، وأن يُكتب عليه ذكرُ اللهِ تَعالى،


(١) كتب على هامش (س): قوله: (ويخرج) بالبناء للمفعول، نائبه ما قدَّره الشَّارح وهو (كل). انتهى تقرير المؤلف.
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (مع الفضل) أي: مع الزيادة، فلو وجب عليه دينار جيِّد، فأخرج عنه دينارًا ونصفًا رديئًا بقدر قيمته؛ أجزأ؛ لأنَّ الرِّبا لا يجري بين العبد وربِّه. اه. ح عبد الوهاب النجدي.
(٣) كتب على هامش (د): أي فضة.
(٤) أخرجه البخاري (٥٨٧٣)، ومسلم (٢٠٩١)، من حديث ابن عمر .
(٥) كتب على هامش (س): قوله: (والأفضل … ) إلخ، وهو أن يجعل فصَّه نحو ظهر يده، وقوله: (منه ومن غيره) المراد: ما عدا الذَّهب. انتهى تقرير المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>