للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تَلزمه فطرةُ كافرٍ يَمونه، ولو عبدًا، ولا أجيرٍ وظِئرٍ استأجرَهما بطعامِهما، ولا مَنْ وجَبَت نفقتُه في بيتِ المالِ؛ كلَقيطٍ.

(فَإِنْ لَمْ يَجِدْ) مُخرِجُ فطرةٍ (لِجَمِيعِهِمْ) أي: لجميعِ مَنْ تَلزمه فطرتُه؛ (بَدَأَ بِنَفْسِهِ)؛ لأنَّ نفقةَ نفسِه مقدَّمةٌ، فكذا فطرتُها.

(فَزَوْجَتِهِ)؛ لوجوبِ نفقتِها مطلقًا (١)، ولتأكُّدِها؛ لأنَّها معاوضةٌ.

(فَرَقِيقِهِ)؛ لوجوبِ نفقتِه مع الإعسارِ، ولو مرهونًا، أو مغصوبًا، أو غائبًا (٢)، أو لتجارةٍ.

(فَأُمِّهِ)؛ لتقديمِها في البِرِّ، (فَأَبِيهِ)؛ لحديثِ: «مَنْ أَبَرُّ يا رسولَ اللهِ؟» (٣).

(فَوَلَدِهِ)؛ لوجوبِ نفقتِه في الجملةِ.

(فَأَقْرَبَ فِي مِيرَاثٍ)؛ لأنَّه أَولى مِنْ غيره.

فإن استَوى اثنان فأكثرُ ولم يَفضل إلّا صاعٌ؛ أُقرِع (٤).

(وَعَبْدٌ بَيْنَ شُرَكَاءَ: عَلَيْهِمْ صَاعٌ) بحسَبِ مِلكِهم فيه؛ كنفقتِه.

وكذا مَنْ وجَبَت فطرتُه على اثنين فأكثرَ: يُوزَّع الصَّاعُ بينَهم بحسَبِ النَّفقةِ (٥).


(١) كتب على هامش (س): قوله: (مطلقًا) أي: الإعسار والإيسار. انتهى تقرير المؤلف.
(٢) كتب على هامش (ع): قوله: (أو غائبًا) أي: سواء كانت غيبته لإباق أو غيره، ونقل في «شرح الإقناع» عن «المبدع»: لا يلزمه إخراجها حتى يعود إليه، وزاد بعضهم: أو يعلم مكان الآبق. انتهى. [العلامة السفاريني].
وكتب على هامش (ع): لأنه شك في حياته، ومتى علم حياته بعدُ؛ أخرج لما مضى. ش «منتهى» مع المتن.
(٣) رواه البخاري (٥٩٧١)، ومسلم (٢٥٤٨)، من حديث أبي هريرة .
(٤) كتب على هامش (ع): وقيل: توزع، وقيل: يخير. فروع.
(٥) في (ب): (نفقته)، وكتب على هامش (س): قوله: (بحسب النفقة) هي توزَّع على قدر الميراث، كما يأتي، فكذا الفطرة. انتهى تقرير.
وكتب على هامش (ع): ومن ملك عبدًا دون نفعه فهل فطرته عليه، أو على مالك نفعه، أو في كسبه؟ فيه الأوجه في نفقته، فروع.

<<  <  ج: ص:  >  >>