للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خيرٌ مِنْ اليَد السُّفلى، وابْدَأ بمَن تَعُول، وخيرُ الصَّدقةِ عن ظَهرِ (١) غِنًى (٢)» متَّفق عليه (٣).

(وَ) هي (فِي رَمَضَانَ)، وكلِّ زمانٍ ومكانٍ فاضلٍ؛ كالعَشرِ، والحَرمَين: آكدُ؛ لقولِ ابنِ عبَّاسٍ: «كان رسولُ اللهِ أجودَ النَّاسِ، وكان أجودَ ما يَكون في رمضانَ حينَ يَلقاه جبريلُ» الحديثَ. متَّفق عليه (٤).

(وَ) في (وَقْتِ حَاجَةٍ: آكَدُ) أي: أفضلُ.

(وَيَأْثَمُ) مَنْ تَصدَّق (بِمَا يَنْقُصُ مُؤْنَةً تَلْزَمُهُ، أَوْ) بما (يَضُرُّ بِغَرِيمِهِ (٥)) أو كفيلِه أو نفسِه؛ لقولِه : «كفَى بالمرءِ إثمًا أنْ يُضَيِّع مَنْ يَقوتُ» (٦).


(١) كتب على هامش (ب): قوله: (عن ظهر) لفظة «ظهر» زائدة لإشباع الكلمة. ا هـ. م ص.
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (وخير الصَّدقة … ) إلخ، يعني: لا صدقة كاملة الأجر والثواب إلّا عن ظهر غنى، أي: غني يستظهر بها على النوائب الَّتي تنوبه، أي: خير الصَّدقة ما صدر ووقع من غير محتاج إلى ما يتصدق على نفسه، أو من تلزمه مؤنته. من بعض الهوامش.
(٣) أخرجه البخاري (٥٣٥٥)، ومسلم (١٠٤٢)، من حديث أبي هريرة .
(٤) أخرجه البخاري (٦)، ومسلم (٢٣٠٨).
(٥) في (د): غريمه.
(٦) أخرجه أحمد (٦٤٩٥)، وأبو داود (١٦٩٢)، والحاكم (١٥١٥)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعًا. وصححه الحاكم والبغوي والذهبي، وحسَّنه الألباني بشواهده. ينظر: شرح السنة ٩/ ٣٤٢، الإرواء (٨٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>