للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(يَجِبُ صَوْمُ رَمَضَانَ بِرُؤْيَةِ هِلَالِهِ (١) لقولِه تَعالى: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾، وقولِه : «صُوموا لِرُؤيَتِه، وأَفطِرُوا لِرُؤيَتِه» (٢).

والمستحبُّ قولُ: «شهر رمضانَ»، كما قال اللهُ تَعالى، ولا يُكره قولُ: «رمضان» (٣).

(فَإِنْ لَمْ يُرَ) الهلالُ، بالبناء للمفعول، (مَعْ صَحْوِ) السَّماءِ مِنْ نحوِ غَيمٍ (لَيْلَةَ الثَّلَاثِينَ) مِنْ شعبانَ؛ (أَفْطَرُوا)، وكُرِه الصَّومُ؛ لأنَّه يومُ الشَّكِّ المنهيُّ عنه (٤).

(وَإِنْ حَالَ دُونَهُ) أي: دونَ هلالِ رمضانَ؛ بأن كان في مَطلعِه ليلةَ الثلاثينَ مِنْ شعبانَ (غَيْمٌ أَوْ قَتَرٌ) بالتَّحريك، أي: غَبَرةٌ (٥)، (أَوْ نَحْوُهُ)


(١) كتب على هامش (ع): فائدة: يستحب لمن رأى الهلال أن يقول ما روي عن ابن عمر، قال: كان النبي إذا رأى الهلال قال: «الله أكبر، اللهم أهلَّه علينا بالأمن والأمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربي وربك الله»، ويستحب ترائي الهلال احتياطًا للصائم، قاله في «المبدع». حاشيته.
كتب على هامش (د): ويستحب أن يقول عند رؤية هلال رمضان وغيره ما ورد، ومنه حديث طلحة بن عبيد الله: أن النبي كان إذا رأى الهلال قال: «اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله» رواه أحمد، والترمذي وقال: (حسن غريب)، ورواه الأثرم من حديث ابن عمر ولفظه: «قال: الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربي وربك الله»، وفي بعض الروايات: «هلال خير ورشد إن شاء الله». هـ.
(٢) أخرجه البخاري (١٩٠٩)، ومسلم (١٠٨١)، من حديث أبي هريرة .
وكتب على هامش (د): ويستحب ترائي الهلال، وأوجبه الشيخ تقي الدين.
(٣) قوله: (كما قال الله تعالى، ولا يكره قول رمضان) سقط من (د).
(٤) كتب على هامش (ع): فلو صاموا معتمدين على الحساب؛ لم يجزئهم إن تبين من رمضان. م ر.
(٥) كتب على هامش (ع): قال ابن زيد: فرق بين القترة والغبرة، القترة: ما ارتفع من الغبار فلحق بالسماء، والغبرة: ما كان أسفل في الأرض. مطلع.

<<  <  ج: ص:  >  >>