للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كدُخَانٍ (١)؛ (وَجَبَ صَوْمُهُ) أي: صومُ يومِ تِلك اللَّيلةِ، حُكمًا ظنِّيًّا، (بِنِيَّةِ رَمَضَانَ احْتِيَاطًا)، وهذا قولُ عمرَ (٢)، وابنِه (٣)، وعمرِو بنِ العاصِ (٤)، وأَبي هريرةَ (٥)، وأنسٍ (٦)، ومعاويةَ (٧)، وعائشةَ (٨) وأسماءَ ابنتَي


(١) كتب على هامش (ع): وبُعْدٍ عند ابن عقيل.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٩٥٠٧)، وأحمد في مسائل الفضل بن زياد كما في شرح العمدة لشيخ الإسلام (١/ ٩٥)، عن أبي عثمان قال: قال عمر : «ليتق أحدكم أن يصوم يومًا من شعبان، أو يفطر يومًا من رمضان»، قال: «وأن يتقدم قبل الناس، فليفطر إذا أفطر الناس»، وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه أحمد (٤٤٨٨)، وأبو داود (٢٣٢٠)، والدارقطني (٢١٦٨)، والبيهقي في الكبرى (٧٩٢٣)، عن نافع بلفظٍ سيذكره المؤلف قريبًا، وإسناده صحيح.
(٤) أخرجه الإمام أحمد في مسائل الفضل بن زياد كما في درء اللوم (ص ٥٥)، وزاد المعاد (٢/ ٤٢)، عن عمرو بن العاص : «أنه كان يصوم اليوم الذي يُشك فيه من رمضان»، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
(٥) أخرجه الإمام أحمد في مسائل الفضل بن زياد كما في درء اللوم (ص ٥٥)، والبيهقي في الكبرى (٧٩٧٢)، عن أبي مريم قال: سمعت أبا هريرة يقول: «لأن أتعجل في صوم رمضان بيومٍ أحب إليَّ من أن أتأخر؛ لأني إذا تعجلت لم يفتني، وإذا تأخرت فاتني»، إسناده صحيح.
(٦) أخرجه الإمام أحمد في مسائل الفضل بن زياد كما في زاد المعاد (٢/ ٤٢)، ومن طريقه ابن الجوزي في درء اللوم (ص ٥٤)، عن يحيى بن أبي إسحاق قال: رأيت الهلال إما الظهر وإما قريبًا منه، فأفطر ناس من الناس، فأتينا أنس بن مالك فأخبرناه برؤية الهلال وبإفطار من أفطر، فقال أنس : «هذا اليوم يكمل لي أحد وثلاثون يومًا، وذلك لأن الحكم بن أيوب أرسل إليَّ قبل صيام الناس: إني صائم غدًا، فكرهت الخلاف عليه فصمت، وأنا مُتمٌّ يومي هذا إلى الليل»، إسناده صحيح.
(٧) أخرجه الإمام أحمد في مسائل الفضل بن زياد كما في درء اللوم (ص ٥٥)، أن معاوية بن أبي سفيان كان يقول: «لأن أصوم يومًا من شعبان أحب إليَّ من أن أفطر يومًا من رمضان»، إسناده صحيح.
(٨) أخرجه أحمد (٢٤٩٤٥)، وسعيد بن منصور كما في درء اللوم (ص ٥٥)، والبيهقي في الكبرى (٧٩٧١)، عن عبد الله بن أبي موسى مولًى لبني نصر، أنه سأل عائشة عن اليوم الذي يشك فيه الناس، فقالت: «لأن أصوم يومًا من شعبان أحب إليَّ من أن أفطر يومًا من رمضان»، وصححه الألباني في الإرواء ٤/ ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>