للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُخلَق في الماء ويَعلُوه.

(أَوْ) متغيِّرٍ (١) (بِوَرَقِ شَجَرٍ) سقَط في الماء بنَفسِه، أو بفعلِ غيرِ ذي قصدٍ.

(أَوْ) متغيِّرٍ (٢) (بِمَمَرِّهِ) أي: محلِّ مُرورِه، بأن تغيَّر (٣) بنحوِ كِبرِيتٍ (وَنَحْوِهِ)؛ كمتغيِّرٍ بآنيةِ أُدْمٍ أي جلودٍ أو آنيةِ نُحاسٍ وحديدٍ.

(أَوْ) متغيِّرٍ (بِمُجَاوِرٍ) بالتَّنوين (٤) (نَجِسٍ) أي: برِيحِ نحوِ ميتةٍ نجسةٍ بمحلٍّ قريبٍ مِنْ الماء، قال في «الشَّرح» و «المُبدِعِ»: بغيرِ خلافٍ نَعلمه (٥).

فهذا المتقدِّمُ كلُّه طَهورٌ غيرُ مكروهٍ.

ثمَّ أَشار إلى ما يُكره مِنْ الطَّهور بقَوله: (وَكُرِهَ) بالبناءِ للمفعول، (مِنْهُ) أي: مِنْ الطَّهورِ: (شَدِيدُ حَرٍّ)، نائبُ فاعلِ «كُرِه»، أي: يُكره ماء (٦) اشتدَّ حرُّه بنارٍ أو شمسٍ؛ لأنَّه يَمنع كمالَ الطَّهارةِ، فلَو بُرِّد لم يُكره، (أَوْ) شَديدُ (بَرْدٍ) أي: يُكره (٧) ما اشتدَّ بَردُه؛ لِما تقدَّم (٨).

(وَ) كُره منه ماءٌ (مُسَخَّنٌ بِنَجِسٍ) أي: بنجاسةٍ، ولو بُرِّد؛ لأنَّه لا يَسلم غالبًا مِنْ دُخَانِها، فإن (٩) تَحقَّق وصولَه إليه، وكان الماءُ يَسيرًا؛ تَنجَّس (١٠).


(١) قوله: (متغير) سقط من (س).
(٢) قوله: (متغير) سقط من (س).
(٣) قوله: (بأن تغير) سقط من (س).
(٤) في (س): اسم فاعل منون.
(٥) ينظر: الشرح الكبير ١/ ٤١، المبدع ١/ ٣٦.
(٦) في (س): ما.
(٧) قوله: (يكره) سقط من (س).
(٨) كتب على هامش (س): قوله: (لما تقدم) أي: لأنَّه يمنع كمال الطهارة. انتهى تقرير مؤلفه.
(٩) في (س): وإن.
(١٠) كتب على هامش (س): قوله: (وإن تحقق … ) إلخ: هو استئناف بياني إذ هو واقع في جواب سؤال مقدر، تقديره: هل هذا الحكم وهو الكراهة ثابت ولو تحقق وصوله إليه، أم ليس كذلك؟ فأجاب بقوله: وإن تحقق، انتهى، قرر المؤلف بعضه، وبعضه أخذ بدلالة الالتزام.

<<  <  ج: ص:  >  >>