للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُضمَن حَشيشٌ ووَرقٌ بقِيمته، وغُصنٌ بما نقَص، فإن استَخلَف شيءٌ منها؛ سقَط ضمانُه، كردِّ شجرةٍ فتنْبتُ (١)، لكن يُضمَن نقصُها.

(وَيَحْرُمُ صَيْدُ حَرَمِ المَدِينَةِ)؛ لحديثِ عليٍّ: «المدينةُ حرامٌ ما بينَ عَيْرٍ إلى ثورٍ، لا يُختَلى خَلاها (٢)، ولا يُنفَّر صَيدُها، ولا يَصلح أن تُقطع منها شجرةٌ، إلّا أنْ يَعلِف رَجلٌ بَعِيرَه» رَواه أبو داودَ (٣).

(وَهُوَ) أي: حرمُ المدينةِ: بَرِيدٌ (٤) في بَرِيدٍ، وهو ما بينَ عَيْرٍ إلى ثورٍ (٥)، كما تَقدَّم، وذلك (٦) (مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا)، تَثنيةُ «لابةٍ»، وهي الحَرَّةُ، أي: أَرضٌ تَركَبها حجارةٌ سُودٌ.


(١) في (أ): فنبتت.
(٢) كتب فوقها في (ب): أي: لا يقطع حشيشها ولا ورقها.
وكتب على هامش (س): أي: يجتنى حشيشها. انتهى تقرير المؤلف.
وكتب في هامش (أ): أي: لا يحش حشيشها لغير علف.
(٣) أخرجه أحمد (٩٥٩)، وأبو داود (٢٠٥٣)، وصحح إسناده النووي، وصححه الألباني. ينظر: المجموع ٧/ ٤٧٨، صحيح أبي داود ٦/ ٢٧٤.
(٤) كتب على هامش (ب): وهو نصف يوم. م خ.
(٥) زيد في (ك): وهو جبل مشهور.
وكتب على هامش (ب): قوله: (وعير وثور … ) إلخ، وثور جبل صغير يضرب لونه إلى الحمرة بتدوير، أي: لا استطالة فيه، وعير جبل مشهور بها. ا هـ.
(٦) في (د): ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>