للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكأنَّما زارَني في حياتي» رَواه الدارَقُطنيُّ (١).

فيُسلِّم عليه مستقبِلًا له ثمَّ يَستقبل القِبلةَ (٢)، ويَجعل الحُجرةَ عن يسارِه، ويَدعو بما أَحبَّ.

ويَحرُم الطَّوافُ بها، وكُرِه التَّمسُّحُ بها، ورفعُ الصَّوتِ عندَها.


(١) أخرجه الدارقطني (٢٦٩٣)، والطبراني في الأوسط (٣٣٧٦)، والبيهقي في الكبرى (١٠٢٧٤)، من طريق حفص بن أبي داود، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا، وهو إسناد ضعيف جدًّا، قال البيهقي: (تفرد به حفص وهو ضعيف)، وحفص بن سليمان القارئ الغاضري متروك الحديث مع إمامته في القراءة، وليث بن أبي سليم ضعيف.
وأخرجه الدارقطني من وجه آخر (٢٦٩٤)، من طريق هارون أبي قزعة، عن رجل من آل حاطب، عن حاطب قال: قال رسول الله : «من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي»، وإسناده ضعيف لجهالة الرجل بين هارون وحاطب.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (٣/ ٤٥٧)، من حديث ابن عباس ، قال ابن حجر: (وفي إسناده فضالة بن سعيد المازني وهو ضعيف). ينظر: التلخيص الحبير ٢/ ٥٦٨.
(٢) كتب على هامش (ب): ويقول: السَّلام عليك أيُّها النَّبي ورحمة الله وبركاته، السَّلام عليك يا نبيَّ الله وخيرته من خلقه وعباده، أشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، وأشهد أنَّك قد بلغت رسالات ربِّك، ونصحت لأمتك، ودعوت إلى سبيل ربِّك بالحكمة والموعظة الحسنة، وعبدت الله حتى أتاك اليقين، فصلَّى الله عليك كثيرًا كما يحبُّ ربُّنا ويرضى، اللَّهمَّ اجز عنَّا نبيَّنا أفضل ما جزيت أحدًا من النَّبيِّين والمرسلين، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته يغبطه به الأولون والآخرون، اللَّهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صلَّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنَّك حميد مجيد، وبارك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنَّك حميد مجيد، اللَّهمَّ إنَّك قلت وقولك الحقُّ: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ … ﴾ إلى آخر الآية، وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي مستشفعًا بك إلى ربِّي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللَّهمَّ اجعله أول الشافعين وأنجح السائلين وأكرم الأولين والآخرين برحمتك يا أرحم الرَّاحمين. ا هـ.
قلنا: قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ١/ ١٥٩: (فإن أحدًا منهم أي: الصحابة والتابعين لم يطلب من النبي بعد موته أن يشفع له، ولا سأله شيئًا، ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم، وإنما ذكر ذلك من ذكره من متأخري الفقهاء).

<<  <  ج: ص:  >  >>